الرفاعي يحذر من مشاريع توطين جديدة ويؤكد على حق العودة
الخميس، 18 آب، 2011
رحّب ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان أبو عماد الرفاعي، أمس، برفع مستوى ممثلية منظمة التحرير الفلسطينية إلى سفارة، في إطار المعركة الديبلوماسية التي تخوضها السلطة، والتوجه إلى مجلس الأمن، لأننا نعتبر أن كل ما يُمكن تحقيقه ضد العدو الصهيوني، وفي مواجهة تهديدات الإدارة الأميركية مكسب لشعبنا الفلسطيني· وألمح إلى أن ما يُحاك من مشاريع توطين يتم الإعداد لها، من خلال الطروحات الأميركية والصهيونية بهدف تصفية قضية اللاجئين، يجعلنا ندعو إلى ضرورة الفصل بين قضية اللاجئين الفلسطينيين وبين مهام السفارة الفلسطينية في بيروت، لأن ربط اللاجئين بالسفارة فيه مخاطر كثيرة على قضية اللاجئين، التي هي جوهر القضية الفلسطينية· فالطروحات التي يطرحها البعض، مثل إعطاء اللاجئين الفلسطينيين جوازات سفر صادرة عن السلطة الفلسطينية، وربط اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بالسفارة في بيروت، تعني حرفياً تصفية قضية اللاجئين، وتمهيداً لإسقاط حقهم بالعودة، وحرمانهم حتى من المطالبة بهذا الحق·وأشار إلى أن خطوة كهذه لها أبعاد خطيرة، فهي تعني تغيير الصفة القانونية للاجئين الفلسطينيين، من لاجئين أخرجوا من أرضهم التي احتلت في العام 1948، يعترف بهم العالم كله على هذا الأساس، إلى صفة رعايا دولة مقيمين في دولة أخرى فإسقاط صفة اللاجئين عنهم، يعني تصفية وكالة الأونروا مع كل ما يتبع ذلك من آثار خطيرة، منها إعفاء المجتمع الدولي من المسؤولية عن المعاناة التي سببها لهم الاحتلال الصهيوني طوال أكثر من ستين عاماً والأخطر، أن خطوة إعطاء جوازات سفر السلطة الفلسطينية (أو حتى الدولة الفلسطينية الموعودة) للاجئين، تعني حرمانهم من حقهم في المطالبة بالعودة إلى أرضهم وبيوتهم، على اعتبار أنهم باتوا مواطنين لدولة محددة المساحة فوق قسم من فلسطين التاريخية، قد اعترفت بكيان العدو الصهيوني فوق أرضهم·ورأى ممثل الجهاد الإسلامي أنه يجب التفريق تماماً بين رفع مستوى الممثلية إلى سفارة فلسطينية، وبين قضية اللاجئين، إننا نصرّ على أن مسؤولية اللاجئين تقع بالكامل على عاتق المجتمع الدولي، المسؤول الأول عن معاناة اللاجئين، ممثلاً بوكالة الأونروا، ولا يجب السماح بالقيام بأية خطوة من شأنها إعفاء المجتمع الدولي من تحمل مسؤولياته، أو تغيير الوضع القانوني للاجئين، كلاجئين ينتظرون العودة إلى أرضهم·وأضاف: نحن في حركة الجهاد الإسلامي، نعتبر أن وجود مرجعية فلسطينية موحدة تمثل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وتأخذ على عاتقها معالجة كافة قضاياهم، هي الصيغة الأنسب للحفاظ على قضية اللاجئين في لبنان، ولمواجهة مشاريع التوطين التي تُحاك لتصفية حقهم في العودة، ولمعالجة المشاكل المعيشية والاقتصادية التي يعانون منها· والأجواء الحالية تعكس جواً إيجابياً، حيث أن هناك توافقاً كبيراً بين مختلف الفصائل والقوى الفلسطينية في لبنان، على اختلاف توجهاتها، بخصوص قضية اللاجئين، وهو ما عبّر عنه الاجتماع الذي عقده وفد من التحالف والمنظمة مع الرئيس ميقاتي، ثم مع الرئيس بري، حيث قدّم الوفد الفلسطيني رؤية مشتركة، فيما يتعلق بأوضاع أهلنا في لبنان، تناول فيها كافة القضايا المتعلقة بحقوقهم الاجتماعية والمدنية.
وختم الرفاعي: إننا نعتقد أنه يجب الاستفادة من هذه الأجواء الإيجابية من خلال تشكيل مرجعية فلسطينية موحّدة، تمثل اللاجئين الفلسطينيين رسمياً، وتأخذ على عاتقها معالجة كافة القضايا والملفات العالقة، وخصوصاً الحفاظ على قضية اللاجئين في لبنان، وصولاً إلى تحقيق العودة إلى أرضنا وبيوتنا.
المصدر: جريدة اللواء اللبنانية