الزهار: على الفلسطينيين في لبنان ألا يتمحوروا في قضاياه.. وأن تكون قبلتهم السياسية فلسطين
الإثنين، 10 تشرين الأول، 2011
جال القيادي في حركة "حماس" ووزير الخارجية في الحكومة الفلسطينية المقالة محمود الزهار في مخيم مرج الزهور الذي كان أمضى فيه مع رفاقه المبعدين عامًا كاملاً بعدما أبعدهم جيش الإحتلال الإسرائيلي إلى جنوب لبنان (462 مبعدًا) في نهاية عام 1992.
واستهل الزهار جولته بقبلة لأرض النصب التذكاري للمتحدث بإسم المبعدين في تلك الفترة الشهيد عبد العزيز الرنتيسي، وبعدها ألقى كلمة قال فيها: "سجدنا لله مرات عديدة وفي كل مرة كنا ندعو أن نعود من هذه الطريق عبر معبر زمرية إلى فلسطين، واستجاب الله لنا، وبعد العودة إلى فلسطين طلبنا من الله أن يرزقنا مثل هذه الزيارة، لنرسخ في أذهاننا أنَّ الإرادة والإتكال على الله واسماع هذه الجبال صوت الآذان".
وكشف الزهار أن "عدد الشهداء من المبعدين وصل إلى 37 شهيدًا نتيجة لغارات العدو الصهيوني في فلسطين، وفي مقدمتهم الرنتيسي". وقال: "مع كل الخسائر انتصرنا، فكل الشكر الى أهل لبنان أهل هذه المنطقة أنتم أشرف وأصدق وأخلص من عرفنا، فنهدي انتصارنا لكم كرد جميل".
وتوجه الزهار الى الفلسطينيين في لبنان بالقول: "إقرأوا هذه التجربة للمبعدين، وافعلوا ما فعلنا ستحصلون على ما حصلنا، ولا تعبثوا بأمن لبنان ولا تتمحوروا في قضايا هذا البلد، وحافظوا على أن تبقى وجهتكم إلى فلسطين، ولا تعطوا أي فرصة للمصطادين بالماء العكر"، مضيفًا: "أنتم هنا أقرب الناس الى الوطن، فعندما كانت قبلتنا السياسية هي فلسطين عدنا اليها، واذا حولتم قبلتكم السياسية الى حزبية أو طائفية فلن تعودوا، ونحن سنبذل كل الجهد سواء كانت مع "جامعة الدول العربية" أو الدول العربية لنرفع هذا الظلم الواقع عليكم في المخيمات، ظلم لا يتحمله إنسان ولا يقبله الله تبارك وتعالى". وتابع: "نحن كضيوف أمانة في أعناق لبنان يجب أن يفتحوا أمامنا أبوابهم وعلينا أن نحترمهم ونحترم قوانينهم وشعبهم ونؤكد لهم أننا ضيوف ولسنا منافسين على شيء".
وكانت للزهار عدة لقاءات مع حشد من مسؤولي القوى الحزبية والسياسية في المنطقة خلال مأدبة غداء أُقيمت في قاعة جامع مرج الزهور.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام