القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأربعاء 27 تشرين الثاني 2024

الشيخ ماهر حمود: الأمة تتهيأ ليوم تحرير القدس وزوال (إسرائيل)

الشيخ ماهر حمود: الأمة تتهيأ ليوم تحرير القدس وزوال (إسرائيل)
 

السبت، 27 آب، 2011

قال امام مسجد القدس في صيدا الشيخ ماهر حمود انه يعود يوم القدس هذا العام في ظل تطورات سياسية هامة في العالم العربي تتغير فيه الخريطة السياسية وتنفتح آفاق كانت مغلقة وتتنفس القدس شيئا من الهواء النقي، عسى أن تنعكس هذه التطورات على مسيرة الجهاد والمقاومة وتتهيأ الأمة ليوم تحرير القدس وزوال (إسرائيل).. على مراحل ربانية لا نعلمها ولا نقدرها يرعاها رب العالمين. كما تأتي مناسبة يوم القدس وقد قام الشعب الفلسطيني بخطوة نوعية في ذكرى النكبة حيث احتشدت الجماهير الفلسطينية في مسيرة مميزة، استطاعت أن تثبت أن الفلسطينيين في لبنان متعلقون بالأرض الفلسطينية ولن يرضوا عنها بديلا، حيث يجب أن تستبدل كلمة رفض التوطين بكلمة حق العودة، لان الكلمة تتضمن نوعا من الاتهام للفلسطينيين بأنه يريد التوطين في لبنان واللبناني يرفضه، وهذا ليس صحيحا، هنالك إجماع على رفض التوطين لأنه إنهاء للقضية الفلسطينية.

واضاف الشيخ حمود المعركة الآن هي بين الثوار الحقيقيين وطلاب الحق وبين تجار الوطنية والذين ركبوا الموجات وتعاونوا مع الأميركي أو الفرنسي أو الأطلسي وربما (إسرائيل) من اجل تغيير النظام هنا أو هنالك... وهنا يكمن الامتحان الأكبر، هل يستطيع الثوار الحقيقيون أن يضعوا حدا للتدخل الأميركي والغربي بشكل عام؟ أم هل سيجد الأميركي وحلفاؤه أنفسهم قادرين على التغلغل في بنية البلاد التي سقط فيها الطغيان ليشكلوا حالة هي أسوأ من مرحلة الطغيان كما حصل في العراق مثلا؟.. لن نستطيع الإجابة على هذا السؤال، والأمور مرهونة بأوقاتها، ولا شك أن إمكانيات الغربيين متنوعة تمكنهم من الدخول في تفاصيل الحياة السياسية والاقتصادية لأي بلد كان، ولكن إذا وجدت الإرادة الشعبية الحقيقية والصلبة ستتمكن الشعوب من التصدي للتدخل الأجنبي بكافة أشكاله... ومن هنا حتى يأتي ذلك اليوم الموعود، لنا أن نتساءل: هل كتب على المواطن العربي أو في العالم الثالث أن يكون مخيرا بين خيارين أحلاهما مر: إما الطاغية وإما الاستعمار، وإما الدكتاتورية وإما التدخل الأجنبي... إنها معادلة صعبة ومؤلمة ولكنه سؤال في محله.

نعم لم نشعر بالسرور لسقوط القذافي، رغم أن جنونه وكبريائه و"أفلامه" التي كانت أمرا يدعو إلى السخرية والألم في وقت واحد، ولكن وجود "فيلتمان" كمدير للعمليات في ليبيا والسيطرة الواضحة للأطلسي على مقدرات البلاد وعلى البترول يخيفنا، ونكرر مع رسام الكاريكاتور الذي قال: رأس القذافي بمليون وستماية ألف دولار.. أما رأس لانوف، حيث النفط فلا يقدر بثمن.. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

وتابع الشيخ حمود لا شك أن وجود شاب مثل "احمد الشعات" الذي تسلق المبني وأزال العلم الإسرائيلي من السفارة الإسرائيلية ووضع العلم المصري في مصر، دليل ايجابي على نتائج الثورة في مصر، وتكريمه الرسمي أيضا دليل على أن حاجز الخوف والرهبة من الإسرائيليين ذاهب نحو الاضمحلال، ولا شك أن مصر تحديدا تختزن الكثير من الخير، ولكن لن يتمكن الخير من السيطرة على الشر حتى يمر في مخاض عسير.