الإثنين، 08 أيلول، 2025

في تحرك منسق يهدف إلى ضبط الأوضاع الأمنية، أعلنت فصائل فلسطينية وقوى الأمن المشتركة في عدة مخيمات لبنانية عن مساعيها الجادة لمنع تكرار الاشتباكات المسلحة التي شهدتها مؤخراً، لا سيما في مخيمي شاتيلا وبرج البراجنة. وتأتي هذه الخطوات كاستجابة مباشرة لتصاعد العنف وتزايد سخط الأهالي.

إجراءات حاسمة في مخيم شاتيلا

كانت آخر هذه التوترات ما شهده مخيم شاتيلا من معارك عنيفة بين مجموعات متورطة بتجارة المخدرات، استخدمت فيها رشاشات ثقيلة وقذائف صاروخية، ما أدى إلى إصابات خطيرة واحتراق خمسة منازل. ورداً على ذلك، أعلنت الفصائل في بيان لها عن تسيير دوريات أمنية يومية في المخيم، وحذرت جميع مروجي المخدرات بضرورة إغلاق مقراتهم فوراً دون أي تفاوض.

وقد نجحت القوى الأمنية بالفعل في مداهمة منزل أحد تجار المخدرات المتسببين في الاشتباك، وتمكنت من ضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة، كما أوقفت عدداً من المتورطين. وتؤكد الفصائل أنها تنسق مع القوى الأمنية اللبنانية لتسليم الموقوفين، كما ستمنع دخول أي شخص من خارج المخيم لغرض التعاطي أو الترويج.

حالة تأهب في برج البراجنة والبداوي

امتدت هذه الإجراءات إلى مخيمات أخرى، ففي برج البراجنة، أعلنت الفصائل والقوى الأمنية المشتركة عن انتشار كامل لعناصرها في شوارع المخيم على مدار 24 ساعة، مؤكدة أنها ستواجه "بحزم" أي محاولة للمساس بأمنه. وشددت على رفضها استخدام منصات التواصل الاجتماعي للتحريض، معتبرة ذلك جزءاً من العبث باستقرار المخيم.

وفي مخيم البداوي شمالي لبنان، أكدت القوة الأمنية المشتركة جهوزيتها التامة لحماية السكان، مشيرة إلى أنها ستتعامل "بيد من حديد" مع كل من يحاول العبث بأمن الأهالي. وناشدت القوة سكان المخيم التعاون معها، مؤكدة أن الأمن مسؤولية جماعية.