القدس للأنباء ترصد ردود فعل لبنانية وفلسطينية تدين جرائم القذافي
الأربعاء، 23 شباط 2011
رصد موقع (القدس للأنباء) ردود فعل فلسطينية ولبنانية حول الثورة الليبية التي يعمل القذافي وزبانيته قتلاً بأهلها العزّل الا من حقهم في اسقاط النظام..
هيئة علماء فلسطين في الخارج
فقد قال بيان صدر عن هيئة علماء فلسطين في الخارج وصل موقع (القدس للأنباء) نسخة عنه إن ما نراه على شاشات التلفزة من تصفيات مروعة لجموع المتظاهرين المسالمين لتعيد إلى أبصارنا صوراً مقيتة لم نشهدها إلا على أيدي عصابات الصهيونية الحاقدة في غزة، وإننا نتساءل في خضم هذه الأحداث الجسام: هل هكذا يكون الحكم الرشيد الذي لطالما ادعاه القذافي عبر سني تحكمه بشعبه؟! وهل هكذا يعامل الأب أبناءه الذي طالما زعم أنه يحبهم ويعمل لأجلهم؟! وهل هكذا هي أخلاقيات القيادة الوطنية؟! إن القذافي الذي كان على الدوام موضع السخرية والتبذل عبر كلماته الفارغة ودعواته الغبية وعلى رأسها: إقامة دولة فلسطينية إسرائيلية باسم إسراطين، أو استهجانه النضال من أجل الأقصى وتبرعه ببناء أقصى آخر في منطقة أخرى ليثبت قطعاً أنه غير جدير بأن يستمر في حكم الشعب الليبي المسلم العظيم، وأنه آن عليه الأوان لمغادرة موقعه غير مأسوف عليه. وبكل ضراعة ورجاء نتضرع نحن في هيئة علماء فلسطين في الخارج إلى المولى الكريم أن يتغمد شهداء الشعب الليبي بواسع رحمته وعظيم رضوانه، وأن يعافي ويشفي من أصيب أو جرح منه، وأن يحفظ جميع أبنائه وأبناء الأمة العربية المسلمة.
الاحزاب والقوى الوطنية اللبنانية
وتوقف لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية، في بيان ، أمام ما يحصل من ثورات شعبية ضد "أنظمة القمع، والإرهاب، والإفقار والتبعية، والفساد، والتي تجتاح العديد من الدول العربية، على أثر الزلزال الذي أحدثه انتصار الثورة الشعبية العظيمة في مصر العروبة على أحد أهم دعائم أنظمة الخيانة، والتبعية للغرب نظام حسني مبارك المخلوع".
ورأى ان ثورة "الجماهير العربية التي تشهدها ليبيا، والبحرين، واليمن إنما تعبر عن حجم الاحتقان، والغضب الذي يعتمر في الواقع الشعبي العربي ضد هذه الأنظمة التي أوغلت في سياسات الإذلال والارتهان للمستعمر الغربي، والتواطوء على قضايا الأمة، وفي المقدمة قضية فلسطين، والاستهانة بحقوق الأمة، والتفريط بثرواتها".
واشار الى ان "الوطن العربي يدخل اليوم حقبة جديدة تمسك فيها الجماهير بناصية قرارها مؤسسة بذلك لولادة جديدة للأمة المتحررة من قيود التبعية، والاستعمار، ومن أنظمة الافقار، والتخلف، والفتنة".
ودان موقف "الدول الغربية المتفرج على القمع والإرهاب، والمجازر التي ترتكب من قبل الأنظمة التابعة للغرب، الذي يكشف نفاقه وريائه، وادعاءاته الكاذبة عن احترام حقوق الإنسان، وحق الشعوب في تقرير مصيرها، ويحاول بالمقابل تقويض، وتخريب الاستقرار في الدول غير التابعة للمشروع الأميركي الغربي، مثل الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وسورية"، كما دان صمت "الأمم المتحدة، والجامعة العربية إزاء ما يجري من انتهاك فاضح لحقوق الإنسان في ليبيا".
الجهاد
وأدانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين جرائم القذافي ومرتزقته بحق الشعب الليبي ودعت لاحتضان ودعم الثورة. جاء ذلك في بيان صادر عن الجهاد وصل صحيفة (كل الوطن)، نسخة عنه، والذي أضاف "نتابع بقلقٍ بالغ الأحداث المتلاحقة في الجماهيرية العربية الليبية، وننظر بخطورة كبيرة إلى ما يُرتكب من مجازر دموية بحق أحفاد الشيخ المجاهد عمر المختار في ظل ما تتناقله وسائل الإعلام عن قصف بالطيران الحربي للمدنيين المطالبين بإسقاط نظام القذافي المستبد". واستنكرت الجهاد أشد الاستنكار ما أقدم عليه نظام القذافي من استهداف للجماهير التي خرجت تنادي بحقها المشروع بطريقة حضارية وسلمية على اعتبار أن الشعب مصدر كافة السلطات، وتساءلت أين كانت طائرات القذافي الحربية التي تقصف الأهالي المفترض بها حمايتهم، عندما دكت طائرات العدو الصهيوني غزة على مدار 23 يوماً وارتكبت فيها مجازر دموية بشعة؟!. وأكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، عن استنكارها وإدانتها الشديدة لما يرتكبه القذافي ومرتزقته، وطالبت باحتضانٍ عربي وإسلامي لثورة أهلنا البواسل في ليبيا، ومساندتها بكل الوسائل لاسترداد مجدها الحضاري الزاهر ودورها العظيم الذي غيَّبه نظام القذافي القمعي والفاسد. واعتبرت الجهاد أن الثورة التي تشهدها ليبيا وما سبقها في تونس ومصر هي ثورات ضد أنظمة الاستبداد ونهب ثروات البلاد لصالح الحكام الذين تسلطوا على رقاب شعوبهم لسنوات طويلة مارسوا خلالها القهر والإذلال، وقمعوا كل محاولة للنهضة والازدهار. كما عبرت الجهاد عن دعمها وتضامنها الكبيرين مع أهلنا وأشقائنا في ليبيا، وحيّت صمودهم وثورتهم ضد الطاغية المستبد، داعية جماهير الشعب والأمة إلى إعلان التضامن والدعم للشعب الليبي المجاهد.
حزب الشعب
وعبر حزب الشعب الفلسطيني عن تضامنه الشديد مع الشعب الليبي الشقيق في سعيه للحرية والتقدم والعدالة الاجتماعية، مستنكرا قيام النظام الليبي باللجوء الى العنف واستخدام السلاح بكافة انواعه لقمع الثورة الشعبية المطالبة بالتغيير والتحول الديمقراطي ، وقال الحزب في بيان صحفي وزعه على وسائل الاعلام اليوم أن توارد الانباء عن قيام سلاح الجو الليبي بقصف الاحياء الماهولة بالسكان في العديد من المدن الليبية وسقوط أعداد كبيرة من الضحايا، أمر بالغ الخطورة يستدعي التدخل العاجل من قبل المجمتع الدولي ومنظمات حقوق الانسان لوقف ما يتعرض له الشعب الليبي الشقيق من أعمال قتل تستهدف ثنيه عن مواصلة مسيرته المظفرة ضد الظلم والاستبداد، كما اشار الحزب في بيانه أن استخدام العنف من قبل السلطات الحاكمة في العديد من دول العالم لن يثني الشعوب قاطبة ومن ضمنها الشعب الليبي الشقيق عن مواصلة كفاحها المشروع نحو التحرر من الاستغلال والاستبداد وفتح آفاق التطور والتقدم لتحقيق العدالة الاجتماعية أمل كل الشعوب المقهورة في كل مكان. وطالب الحزب في ختام بيانه السلطات الليبية بوقف العنف فورا والاستماع لصوت الشعب وتلبية رغباته .
المؤتمر الشعبي
ورأت قيادة المؤتمر الشعبي اللبناني في بيان اليوم حول "الاحداث الدموية في ليبيا"، ان "شرعية النظام الليبي سقطت يوم استبدل العروبة بالزنجية وتخلى عن الانتماء القومي لليبيا وانقلب على مبادىء ثورة يوليو، وأخفق في اقامة عدالة اجتماعية رغم الثروة النفطية الهائلة"، داعية الى "تدخل عربي ضاغط لمنع تدويل ليبيا ولوقف المجزرة الوحشية بحق الشعب الليبي".
واشارت قيادة المؤتمر الى ان القذافي "اقام في ليبيا نظام الحزب الواحد، وصادر حق التعددية السياسية، كما صادر حرية التعبير والانتقاد والنشر، وحكم ليبيا بلا دستور"، لافتا الى ان "الشعب ما عاد يحتمل المظالم، فانفجر غضبا بتظاهرات سلمية، ترفع شعارات العدالة والحرية، الا ان ردة فعل السلطة الليبية بالاساليب الدموية الوحشية فاقمت الغضب الشعبي، ووسع من نطاق الانتفاضة حتى اصبحت ليبيا معرضة للتقسيم وللتدخل الأجنبي تحت شعارات انسانية"، مؤكدا ان "هذا المشهد الدموي في ليبيا يجعل احرار العرب يستنكرون هذه الهجمات السلطوية الوحشية على المدنيين والمعارضين للنظام".
قبلان
واستنكر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان "المجازر التي يرتكبها النظام الليبي في حق الشعب الليبي في عمل إجرامي ينتهك فيه كل الأعراف والمواثيق والقيم الدينية والإنسانية إذ يستخدم اشد الأسلحة فتكا في مواجهة مواطنين عزل انتفضوا لكرامتهم وحريتهم بعد إن تمادى في ظلمه وطغيانه لهذا الشعب على مدى أكثر من أربعة عقود".
وحيا "شعب ليبيا على ثورته وصموده بوجه الإجرام حيث اثبت عن عزيمة وارادة صلبة في رفض الطغيان، ونحن إذ ندعم هذا الشعب في ثورته فإننا نطالبه بالسعي لإنقاذ الإمام السيد موسى الصدر وأخويه الشيخ محمد يعقوب والإعلامي عباس بدر الدين من خلال تحريره من سجن الطغيان".
ودعا "المنظمات الدولية والإنسانية والقانونية وحقوق الإنسان إلى ممارسة الضغوط على النظام الليبي لوقف إجرامه ومجازره بحق المدنيين وعلى الدول والشعوب دعم الشعب الليبي في ثورته وتحركه لنيل حريته واستعادة كرامته".
الخطيب
ورأى الامين العام لرابطة الشغيلة الوزير السابق زاهر الخطيب في تصريح اليوم "ان التضامن مع ثورة شعبنا العربي في ليبيا، هو واجب وطني وقومي وانساني".
واعتبر ان "الجرائم التي ينفذها حكم القذافي، هي بمثابة جرائم ابادة، وجرائم ضد الانسانية، وهي توازي الجرائم التي ارتكبها ولا يزال العدو الصهيوني ضد شعبنا العربي الفلسطيني، مما يستدعي من جميع الاحرار في العالم، التحرك لدعم ونصرة هذا الشعب، ولوضع حد لهذا النظام الدموي ومحاكمة القذافي".
الداود
وندد الامين العام ل"حركة النضال اللبناني العربي" النائب السابق فيصل الداود في تصريح، ب"المجازر التي يرتكبها رئيس النظام الليبي معمر القذافي، "الذي تحول من الطاغية الى مجرم في حق شعبه، واستخدم الطيران الحربي، لقمع حركة التغير التي وصلت الى ليبيا، بعد ان انهار في جوارها نظامي الرئيسين المخلوعين حسني مبارك في مصر وزين العابدين بن علي في تونس بارادة ودماء شعبيهما، حيث لم ترق للقذافي وابنه سيف الاسلام، هذا التحويل الديموقراطي، فكانت الابادة الجماعية لشعب اراد الحياة الكريمة".
وطالب الشعوب العربية الحرة ب"التحرك لدعم ثورة الشعب الليبي في وجه جزاره"، داعيا المجتمع الدولي الى اتخاذ الاجراءات القانونية، لوقف المذبحة".
وحيا الداود "شهداء الثورة الخضراء" في ليبيا وامل "ان تزهر الدماء حرية لشعبهم، وان يكون مصير الديكتاتور العدالة، بالقاء القبض عليه وتحويله الى المحكمة مع ابنه واتباعه".
شمس الدين
وانتقد الوزير السابق ابراهيم شمس الدين في بيان "الغرب السياسي في تعامله مع صحوة الشعوب في الدول العربية وبخاصة في ليبيا".
وقال: ان "الغرب السياسي لا يزال في صميمه نظاما استبداديا واستعماريا في سلوكه مع المنطقة العربية وشعوبها، وهو يلتزم بالديموقراطية مع شعوبه هو "المتفوقة " اما الشعوب الاخرى فلا يزال يعتبرها متخلفة لا تستحق معاييره الخاصة، وهو يتعامل معها عبر تعيين وال عليها منها، ويشيح النظر عما يرتكبه هذا الوالي لانه متخلف مثل شعبه".
اضاف:"ان دولا مثل فرنسا وايطاليا وبريطانيا تريد النفط بلا اصحابه، وتريد الصحراء بلا سكانها، وتريد النساء بلا ثقافة ولا حجاب ولا نقاب، وحين تباشر طائرات مصانعهم المشتراة قتل الناس يدعون عدم معرفة ما يجري".
وختم:ان "طبائع الاستبداد للغرب السياسي مع الشعوب لا يوازيها الا خبث ونفاق سياسييهم المغلف بتعايير الحرص والقلق ونفاذ الصبر والمراقبة باهتمام وادانة الاستعمال المفرط للقوة".