اللجان الأهلية تأكد باستمرار التحركات المطلبية تجاه الأونروا
أصدرت لجنة المتابعة العليا للجان الأهلية في مخيمات وتجمعات صور، بياناً وصل شبكة "لاجئ نت" نسخة منه تأكد باستمرار التحركات المطلبية السلمية، بدءاً بإطلاق مؤتمر صحفي مركزي في مخيم عين الحلوة يوم الإثنين الموافق 11/4/2011، على أن تتبعها اعتصامات مطلبية لشرائح عديدة من جماهير أهلنا بما فيهم الأطفال والنساء والمرضى والمقعدين وطلاب الجامعات وذلك يوم الثلاثاء الموافق 12/4/2011 ثم يوم الجمعة الموافق 15/4/2011 أمام مكتب الأونروا الرئيسي في بيروت، وجاء البيان على الشكل الآتي:
يا أهلنا الصابرين:
بعد سلسلة التحركات المطلبية التي نفذتها اللجان الاهلية ومؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني المؤازرة لها ضد سياسة تقليص الأنروا لخدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينين في لبنان في شتى القطاعات سواء كانت طبية أو تعليمية أو إغاثية، وذلك بدءا من الإعتصام أمام المكتب الرئيس في بيروت، وسلسلة التحركات الأخرى التي أدت الى إغلاق مكاتب مدراء المناطق في صور وصيدا وبيروت والبقاع وطرابلس وتقديم المذكرات التي تطالب برفع التغطية الطبية الى ما نسبته 90% ولا سيما للعمليات الجراحية التي تصنف من المستوى الثالث كعمليات القلب المفتوح والدماغ والعمود الفقري وغيرها من العمليات المكلفة والمعقدة والتي لا تغطي الانروا منها سوى 30 % بالإضافة الى المطالب الحياتية الاخرى، ونتيجة للضغوط السلمية المتلاحقة والمحقة في نفس الوقت، فقد بادرت الأنروا إلى الموافقة على رفع التغطية الطبية لعمليات المستوى الثالث إلى ما نسبته 40 % بالإضافة إلى تمديد عدد الليالي السريرية من 10 ليالي إلى 12 ليلة مع زيادة تغطية تكاليف اليوم الإستشفائي من 200$ إلى 250$.
إننا في لجنة المتابعة العليا للجان الأهلية في لبنان، نعتبر ان ما قامت به الأونروا من تعديل وزيادة، هي خطوة أولية خجولة في الإتجاه الصحيح، ولكنها لا ترقى إلى تلبية إحتياجات شعبنا اللاجئ الذي يرزح تحت نير الفقر والبطالة والذي يضطر مجبرا للتسول هنا وهناك على أبواب المكاتب والمساجد والمؤسسات الخيرية.. وبالتالي قد يجد من يمد له يد العون وقد لا يجد أحدا، والكثير من هذه النماذج والأمثلة تتكرر يوميا ولا يمكن إحصائها حتى بات العديد من المرضى يموتون على أبواب المستشفيات أو تحتجز جثامينهم في المستشفيات الخاصة حتى يتم دفع فاتورة الإستشفاء.
إننا في لجنة المتابعة العليا للجان الأهلية نهيب ونقدر عاليا جهود أهلنا في شتى التجمعات والمخيمات الفلسطينية، وتحُملهم مشاق الإعتصام والسهر في خيم الإعتصام أمام جميع مكاتب مدراء المناطق للأونروا في لبنان، وكنا نأمل من بعض شرائح المجتمع الفلسطيني أن تبارك هذه التحركات وتدعمها وتؤازرها لأنها تصب في خدمة أبناء شعبنا اللاجئ هنا في لبنان من دون استثناء، لا أن ُتصدر البيانات التي تشيد بدور الأونروا وتقديماتها .. في المجال الصحي والمنح الدراسية وغيرها وكأن هذه التحركات التي قام بها أهلنا هي عبثية من أجل الاستقطاب وتسليط الضوء الإعلامي فقط.
إننا في لجنة المتابعة العليا للجان الاهلية نقول للسيد لمباردوا وللسيد بان كي مون وللمفوض العام للاونروا السيد فيليبو غراندي، أننا ما زلنا لاجئين، وأنه على الأمم المتحدة والأونروا كمؤسسات دولية تحمل مسؤوليتها كاملة تجاه أهلنا أسوة بشعوب العالم الأخرى، ونطالبهم اخراج الأنروا من الألاعيب السياسية التي تهدف إلى إلغاء دور هذه المؤسسة الدولية والتي تعتبر الشاهد الحي الدولي على لجوئنا ونكبتنا، وبالتالي وضع جماهير شعبنا أمام الأمر الواقع الذي يفرض عليهم، وذلك إما بقبوله بالتوطين والتنازل عن حقه بالعودة إلى وطنه وأرضه التي هجر منها أو التشرد والتهجير من جديد هنا وهناك في المنافي وفي أصقاع الأرض وبالتالي نسيان وطنه والتخلي عن المطالبة به.
إننا في لجنة المتابعة العليا للجان الاهلية وبمؤازرة شريحة من اللجان الشعبية في منطقة صيدا وبيروت وطرابلس والبقاع إتخذنا القرار الجماعي بالاستمرار بتحركاتنا المطلبية السلمية بدءا بإطلاق مؤتمر صحفي مركزي في مخيم عين الحلوة يوم الإثنين الموافق 11/4/2011، على أن تتبعها اعتصامات مطلبية لشرائح عديدة من جماهير أهلنا بما فيهم الأطفال والنساء والمرضى والمقعدين وطلاب الجامعات وذلك يوم الثلاثاء الموافق 12/4/2011 ثم يوم الجمعة الموافق 15/4/2011 أمام مكتب الأونروا الرئيسي في بيروت . ونحن ندرك تماما أن إغلاق المكاتب أحيانا قد يعطل بعض الخدمات العامة لأهلنا، ولكن أمام المصالح الكبيرة لشعبنا، فإننا قد نلقى العذر من الجميع لإننا بالتأكيد نعمل لمصلحتهم بشكل دائم.
إننا إذ نؤكد على الإستمرار بالمطالبة السلمية بحقوقنا الانسانية والاجتماعية المشروعة والتي كفلتها لنا كل الشرائع الدولية بما فيها القانون الدولي الإنساني وشرعة حقوق الإنسان الدولية، ونطالب المؤسسات الدولية بالإلتزام بما عليها من تقديمات لشعبنا، كما تلتزم بتقديم الدعم لليونيفل وللاجئي العالم في دارفور وغيرها وعدم الكيل بمكيالين فإننا نطالب الانروا وادارتها بالعمل على تلبية هذه المطالب والا سوف نضطر إلى إغلاق جميع مكاتب الاونروا في لبنان بما فيها المكتب الرئيسي لحين التعاطي الإيجابي مع حقوق أهلنا بشكل دائم.
لجنة المتابعة العليا للجان الأهلية
في مخيمات وتجمعات منطقة صور. .