الإثنين، 03 آذار، 2025

في تحرك يهدف إلى تحسين الأوضاع الصحية المتردية في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين شمال لبنان، كثفت اللجان الشعبية جهودها للمطالبة بتعزيز الخدمات الصحية ودعم دور الهلال الأحمر الفلسطيني. وكشف مسؤول اللجان الشعبية في منطقة الشمال، أبو ماهر غنومي، عن لقاء جمعه بإدارة الهلال الأحمر، حيث تم بحث الأوضاع الصحية المأساوية التي تعاني منها المخيمات، خاصة مخيمي البداوي ونهر البارد.

وأوضح غنومي أن النقص الحاد في الخدمات الطبية، وتحديدًا في مستشفى صفد بمخيم البداوي ومركز فتحي عرفات في مخيم نهر البارد، دفع اللجان الشعبية إلى رفع مذكرة عاجلة إلى الرئاسة الفلسطينية، عبر أمين سر اللجان الشعبية في لبنان، سرحان سرحان، الذي سلمها بدوره إلى السفير أشرف دبور، لنقلها إلى الجهات المعنية في رام الله.

وأشار إلى أن مطالب اللجان الشعبية تنطلق من احتياجات الأهالي الملحة، وعلى رأسها تحويل مستشفى صفد إلى مستشفى نموذجي، نظرًا لتهالك المبنى وقدم الأجهزة الطبية، بالإضافة إلى نقص الكوادر المتخصصة في العمليات الجراحية الدقيقة. وفيما يتعلق بمخيم نهر البارد، وصف غنومي الوضع بـ"الأزمة الكبيرة"، مؤكدًا أن مركز فتحي عرفات لا يرتقي إلى مستوى مستوصف صغير، محملاً الإدارة المركزية في رام الله مسؤولية الإهمال الذي يعاني منه المركز.

وفي سياق متصل، زار أمين سر اللجان الشعبية في الشمال، أحمد غنومي، مركز الدكتور فتحي عرفات في مخيم نهر البارد، حيث التقى مدير المركز، د. عائد أبو حسين، بحضور المدير الطبي لجمعية الهلال الأحمر في الشمال، د. علي ناصر. وخلال الاجتماع، تم بحث أوضاع المركز والخدمات التي يقدمها والإمكانيات المتاحة، حيث نقل وفد اللجان الشعبية مطالب الأهالي، وأبرزها ضرورة تحويل المركز إلى مستشفى، ودعمه بالفرق الطبية والمعدات اللازمة، ليتمكن من خدمة أكثر من 40 ألف لاجئ فلسطيني.

من جانبها، أطلعت إدارة الهلال الأحمر وفد اللجان على واقع المركز والتحديات التي تواجه العاملين فيه، مؤكدة أهمية تضافر الجهود لتحسين الخدمات الطبية المقدمة للاجئين في الشمال. وتأتي هذه التحركات في ظل أوضاع اقتصادية واجتماعية متدهورة يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان، مما يزيد من معاناتهم ويضاعف من حاجتهم إلى خدمات صحية ورعاية طبية عاجلة.