اللقاء السياسي اللبناني الفلسطيني في عين الحلوة: الأطراف الفلسطينية تتفق على الابتعاد عن التجاذبات
نقل رئيس التنظيم الشعبي الناصري الدكتور اسامة سعد جلسة «اللقاء السياسي اللبناني الفلسطيني» الذي كان من المقرر ان ينعقد في مقر التنظيم الشعبي الناصري في صيدا الى داخل مخيم عين الحلوة، حيث انعقد في مقر لجنة المتابعة في المخيم وبرئاسته.
وكانت لافتة للنظر المشاركة الواسعة للقوى الممثلة في اللقاء على الصعيدين اللبناني والفلسطني حيث شارك في الاجتماع ممثلون عن حزب الله وحركة امل وكافة الاحزاب المنضوية في اللقاء كما شارك فلسطينيا أمير الحركة الاسلامية المجاهدة الشيخ جمال خطاب وتمثلت عصبة الانصار باميرها أبو طارق السعدي وبالشيخ أبو شريف عقل في حين تمثلت حركة فتح بمسؤولها في منطقة صيدا احمد الصالح اضافة الى ممثلين عن كافة الفصائل الفلسطينية.
وذكرت مصادر عدد من المشاركين في اللقاء ان مجرد نقل مقر اللقاء من صيدا الى مخيم عين الحلوة يعتبر خطوة تعكس وجود قرار سياسي بابتعاد القوى المؤثرة في المخيم ولا سيما حركة فتح والقوى الاسلامية مثل عصبة الانصار والحركة الاسلامية المجاهدة عن اي صراع داخلي لبناني على خلفية ما قد يحمله القرار الاتهامي للمحكمة الدولية والمتعلق بقضية اغتيال الشهيد رفيق الحريري.
ويذكر ان البيان الذي صدر اثر اللقاء كان مقتضبا مع ان اللقاء استمر لاكثر من ساعتين ونصف الساعة. وقد أكد «على وحدة الصف الوطني الفلسطيني واللبناني لمواجهة المشروع الأميركي الصهيوني الذي يستهدف المنطقة العربية، ويعبث بمقدراتها، ويسعى لتنفيذ أهدافه وأطماعه العدوانية التوسعية». كما أكد أن «الشعب الفلسطيني في كافة المخيمات، وقواه الوطنية والإسلامية، لن يكونوا خنجراً في خاصرة لبنان ومقاومته، إنما هم عامل أساسي في الحفاظ على وحدته وسلامته واستقراره لأن في ذلك أيضاً قوة ودعماً للقضية الفلسطينية».
من جهته، نقل عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية ـ القيادة العامة ومسؤولها في لبنان أبو عماد رامز عن الامين العام لحزب لله السيد حسن نصر الله طلبه في الاجتماعات المتواصلة مع قيادات الفصائل بأن على الفلسطينيين ان يبقوا على الحياد والحفاظ على المخيمات الفلسطينية وان يمنعوا توظيف المخيمات بأي سجال داخلي لبناني». ورداً على سؤال حول موقف الجبهة بعد صدور القرار الاتهامي في حال تم اتهام المقاومة قال رامز «موقفنا السياسي معبر عنه بشكل واضح، ونحن انحيازنا الكلي إلى جانب المقاومة وخيارها، ولكن في الموضوع الداخلي اللبناني سنقف على الحياد».
لاجئ نت- وكالات