النائب بهية الحريري بحثت مع لجنة المتابعة الفلسطينية أحداث مخيم عين الحلوة
الأربعاء، 10 آب، 2011
الأحداث التي شهدها مخيم عين الحلوة مؤخراً وسبل معالجة تداعياتها ووالعمل على منع تكرارها، كانت محور الإجتماع الذي عقدته النائب بهية الحريري في مجدليون مع لجنة المتابعة للقوى والفصائل الفلسطينية الوطنية والاسلامية..
واطلعت الحريري من الوفد على ملابسات ما جرى والمعالجات لذيول وتداعيات تلك الأحداث وما تم الاتفاق عليه من تثبيت للإستقرار في المخيم واعتماد الحوار والتواصل بدلا من الاحتكام الى السلاح في معالجة اية مشكلة، واستمعت منهم الى الواقع الذي يعيشه ابناء المخيم ولا سيما الذين تصررت مؤسساتهم ومنازلهم ولا يوجد من يعوض عليهم.
وأعربت الحريري امام الوفد عن قلقها مما جرى في المخيم آملة أن يتكرر ، ومشددة على أن اي مشكلة مهما كبرت يمكن معالجتها بالحوار ومن خلال الأطر المشتركة بين القوى الفلسطينية. ودعت الأفرقاء الفلسطينيين للتنبه الى مخاطر المرحلة التي نمر بها في لبنان والمنطقة ، ولأن يعملوا على تحصين ساحتهم الداخلية وساحة المخيم ضد اية محاولات لإختراقها أو لإثارة المشاكل تحت اية عناوين. كما اكدت على اهمية التركيز على كل ما يحمي القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني ونضاله المشروع من اجل قيام الدولة الفلسطينية المستقبلة وعاصمتها القدس الشريف ومن اجل عودة لاجئيه ، وتأمين حقوقهم الانسانية والإجتماعية لحين تحقيق العودة.
وقال امين سر لجنة المتابعة الفلسطينية عبد مقدح اثر اللقاء : لقاؤنا مع سعادة النائب بهية الحريري نظرا لدورها الوطني والانساني والخدماتي لحفظ امن واستقرار مدينة صيدا ومخيم عين الحلوة ، فأطلعناها على اوضاع مخيم عين الحلوة وأبدت لنا قلقها وقلق مدينة صيدا وكل فعاليات المدينة وعلمائها واحزابها، وكانت تتابع ما جرى داخل المخيم ، وقد وضعنا عدة نقاط واوضحنا الصورة لها اننا نعيد الأمور الى نصابها في المخيم. واكد الجميع على وحدة المخيم وامنه واستقراره وعلى ضرورة أن يلعب جميع الأفرقاء فيه قوى وطنية واسلامية دورا اساسيا في تثبيت الهدوء فيه.. واكدنا جميعا على اهمية العمل على رأب الصدع وتفويت الفرصة على الفتنة من ان تتسلل الى داخل المخيم.
من جهته قال مسؤول حركة حماس في منطقة صيدا ابو احمد فضل : بعد الأحداث المؤسفة التي حصلت داخل المخيم وادت الى خسائر فادحة في الممتلكات وروعت الآمنين ، استدعى منا كلجنة متابعة ان نقف عند مسؤولياتنا وكما الفعاليات الصيداوية وعلى راسهم سعادة النائب بهية الحريري دائما يكون هناك اتصالات وتواصل دائم معها ، فدعتنا الى هذا اللقاء كي نتدارس واياها معالجة ورأب الصدع الذي حصل. فالوضع في المخيم صراحة هش وهناك مشاكل حقيقية رغم تواصل القوى الفلسطينية، في لحظة من اللحظات يحصل فعل ورد فعل واحداث، وهذه الاحداث تعيدنا الى مربع امني وتعيدنا الى الصفر ونعود الى معالجة القضايا من جديد. والمهم هو العمل على أهمية استعادة الثقة بين جميع القوى في المخيم عبر اللقاءات ولجان التنسيق كي نحل مشاكلنا ولا نحتكم للسلاح ولا نلجا للاشتباكات حتى لا نوقع الاضرار والخوف والهلع لدى شعبنا. ورأى أن المطلوب الان ان تقف كل القوى الفلسطينة عند مسؤولياتها وان يكون هناك ميثاق شرف حقيقي لكل القوى الفلسطينية كي لا نعود الى السلاح وان تطغى لغة الحوار على لغة السلاح من أجل الأمن والاستقرار.
وقال امين سر حركة فتح في مخيم عين الحلوة العقيد ماهر شبايطة : ان الذي حصل في المخيم واساء لشعبنا الفلسطيني وكذلك للجوار والشعب اللبناني والدولة اللبنانية ، ان هناك اشخاص مرتبطون بأجندات خارجية لافتعال المشاكل داخل المخيم ونحن حاولنا كحركة فتح ومعنا كافة القوى في فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وفي كافة القوى الاسلامية وقوى التحالف معالجة هذا الموضوع لأننا في الدولة اللبنانية تحت سقف القانون وهناك من يسيء للمخيم وعلى الجميع ان يقر ان هذه القضايا يتم تسليمها الى السلطات اللبنانية. وللأسف نحن نفاجا دائما بأنه عند اي عملية تسليم تقف اطراف اخرى ضد هذا التسليم وتفتعل المشاكل التي توصل الى ما وصلنا اليه ، نحن الان عند النائب بهية بدعوة منها كذلك تم لقاءنا مع معظم الفعاليات السياسية في منطقة صيدا لاحتواء الاشكال، والان نبحث كيف يتم ترميم ما حصل لأنه شكل اساءة لكل شعبنا الفلسطيني واللبناني. الآن الناس في الشوارع تغلق الطرقات تريد التعويضات فمن يعوض على الناس المساكين.. نحن نعمل الآن على تهدئة الوضع وعلى ان تعود الامور الى ما كانت عليه قبل ثلاث سنوات ، كل القوى والفعاليات تجتمع في بيت واحد بقرار واحد لإنهاء هذه الحالة في المخيم. ونحن في حركة فتح نمد ايدينا لكل القوى لإعادة الوحدة الوطنية داخل المخيم ولوضع الأصبع على الجرح ومحاسبة الناس الذين أساءوا ، وهذه الناس التي تسيء وتقصف على المحلات تتحمل مسؤولية التعويضات ومن تسبب بالفعل بالاشتباك يجب ان يدفع الثمن وليس فقط نحن كمنظمة تحرير فلسطينية.
ونبه عضو اللجان الشعبية وعضو قيادة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فؤاد عثمان من اندلاع انتفضاة شعبية في مخيم عين الحلوة احتجاجا على ما جرى ويجري من احداث ومن اضرار بحياة الناس وارزاقهم وقال : الشارع الفلسطيني في مخيم عين الحلوة يغلي ووصل الى مرحلة على ابواب انتفاضة فلسطينية بوجه كل من يعتبر نفسه مسؤولً في مخيم عين الحلوة، امام ما يجري من خسائر بشرية ومادية نتيجة الاشتباك الاخير والاشتباكات السابقة ، وانكوى بنارها ابناء المخيم نتيجة القهر والحرمان بسبب هذا الاقتتال.. هو على ابواب انتفاضة اذا لم تستدرك القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية مخاطر ما يجري، وان الشارع سينتفض على الجميع وسيعتبر الجميع لا يمثلون ابناء المخيم وبالتالي سيعيد الناس تشكيل قيادات امنية تدير شؤون المخيم بذاتها، اذا لم يجر تدارك هذا الموضوع سينتفض الشارع وسيشكل قيادة محلية تدير شؤون المخيم بعيدا عن كل القوى. واو ضحنا لسعادة النائب بهية الحريري مخاطر ما يجري في المخيم واعتبرنا ما جرى مشروعا امنيا يستهدف ضرب الوضع الأمني في المخيم لكن في نفس الوقت، المخيم ليس محطة للرسائل.
استقبالات
وكانت الحريري التقت وفدا من منتدى الأعمال الفلسطيني اللبناني برئاسة طارق عكاوي سلمها دعوة لحضور حفل الإفطار الذي يقيمه يوم السبت المقبل تكريما لرجل الأعمال الفلسطيني الدكتور طلال أبو غزالة في استراحة صيدا.
واستقبلت الحريري مدير مكتب الخدمات التابع للمرجع الراحل العلامة السيد محمد حسين فضل الله في صيدا علي غبريس الذي سلمها دعوة لحضور الإفطار السنوي لجمعية المبرات الخيرية يوم السبت المقبل في مجمع الرحمة التربوي في كفرجوز.
كما استقبلت الحريري وفدا من جمعية مكتبة اطفال صيدا دعا لحضور سحورها الرمضاني السنوي في 19 الجاري في واحة السلام.
المصدر: صيدا سيتي