
بيروت – لاجئ نت|| السبت، 01 تشرينالثاني، 2025
بمناسبة مرور 108 سنوات على وعد بلفور المشؤوم،
أكدت الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين أن هذا الوعد شكّل محطة سوداء في التاريخ
الإنساني، إذ أصدرته بريطانيا عام 1917 بصورة غير قانونية، مانحة أرض فلسطين لمن
لا يملك الحق فيها.
ورأت الهيئة أن الوعد جاء نتيجة تواطؤ دولي
منظم قادته الحركة الصهيونية في الغرب، وتكرّس لاحقاً عبر إلحاقه رسمياً بالانتداب
البريطاني على فلسطين بموجب معاهدة سان ريمو عام 1920، ثم عبر عصبة الأمم عام 1922
التي أدرجته في تشريعاتها، ما أعطاه غطاءً قانونياً زائفاً.
وأشارت إلى أن استمرار الانتداب البريطاني حتى
عام 1948، وتسهيله هجرة اليهود وجرائم العصابات الصهيونية ضد الفلسطينيين، يكشف
عمق التآمر الدولي الذي مهّد لقيام الكيان الصهيوني ونكبة الشعب الفلسطيني.
وأكدت الهيئة أن وعد بلفور يمثّل إهانة سياسية
وإنسانية وأخلاقية للقيم والمبادئ التي تأسست عليها البشرية، إذ وضع الأسس لنكبة
فلسطين وولادة قضية اللاجئين وتأسيس وكالة الأونروا عام 1949.
وختمت الهيئة بيانها بالدعوة إلى صحوة ضمير
عالمية تعيد الحقوق إلى أصحابها الأصليين، وتُحمّل المسؤولية لكل من تسبّب في
معاناة الشعب الفلسطيني لأكثر من قرن من الزمن.