بركة: اتصالات عربية مع حماس لبحث المصالحة
الأربعاء، 13 تموز، 2011
كشف على بركة ممثل حركة حماس في لبنان، عن وجود اتصالات عربية ودولية مع حركته من أجل بحث المصالحة الفلسطينية، ودراسة سبل تفعليها من جديد، بعد الخلاف القائم مع فتح على اختيار شخصية رئيس وزراء الحكومة التوافقية المقبلة.
وقال في تصريحات إذاعية اليوم الثلاثاء، "حماس شرحت للعرب موقفها من الاتفاق، وتعهّدت بالالتزام به"، مؤكداً تفهم الدول العربية قاطبة لموقف حماس، ودعوتها لتشكيل حكومة توافقية من شأنها إنهاء الانقسام وكسر الحصار وإعادة إعمار قطاع غزة.
وفيما يتعلق بموقف رئيس السلطة محمود عباس المتمسك بترشيح سلام فياض رئيساً للحكومة، أوضح بركة، أن عباس يعطّل المصالحة ويدْخلها في "عملية جمود" لا تخدم الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن حماس قررت التوجه للقاهرة، ودعوة القيادة المصرية لتفعيل المصالحة من جديد، وإلزام الطرف الآخر بما جرى التوقيع عليه في الاتفاق، مبيناً أن حركته تعتزم إجراء جولة عربية وإسلامية تبدأ من القاهرة، تهدف إلى شرح موقفها من المصالحة والضغط باتجاه تطبيقها، لافتاً إلى أن الجولة قد تبدأ قبل حلول شهر رمضان المبارك.
ونوه بركة إلى أن عباس بتمسكه بفياض يخالف اتفاق القاهرة، الذي نص على أن اختيار رئيس الوزراء يكون بالتوافق، مستطرداً: "فياض مرشح الإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، وترشيح عباس له جاء استجابة لضغوط خارجية، ولغرض الابتزاز السياسي والمالي".
وجدد رفض حماس تولي فياض رئاسة الحكومة، مطالباً رئيس السلطة بإيجاد بدائل "معقولة" تدفع باتجاه خدمة مصالح شعبنا.
واستدرك قائلاً: "فياض ينفذ أجندة خارجية في المنطقة، ولم يقدم هو وحكومته شيئاً للشعب والدليل الاعتقال السياسي الذي بات على أشده بالضفة الغربية المحتلة، علاوة على الفساد المالي والإداري المستشري هناك، ووجود ملاحقات قانونية بالجملة لحكومته".
وبخصوص ترشيح حماس لرجل الأعمال الفلسطيني منيب المصري للرئاسة بديلاً لـ"فياض"، نفى بركة ذلك، وقال " المصري رفض الترشح، واعتذر من البداية، ونحن في حماس لم نرشحه مطلقاً، إنما اخترنا المهندس جمال الخضري -رئيس مجلس أمناء الجامعة الإسلامية- لتولي المنصب".
وكان عباس قد قال إن مرشحي فتح وحماس لتولي رئاسة الحكومة -بينهم الخضري- ليسوا مؤهلين لذلك، وتساءل: "كيف سيدفع الخضري الرواتب ويجند الأموال التي تدفعها قطر وايران؟ هل سيحضرها عبر أنفاق التهريب التي حفرها مهربون فلسطينيون منذ سنوات عدة أسفل الحدود مع مصر للتغلب على الحصار الذي تفرضه (اسرائيل) على غزة".
وفي سياق منفصل؛ أكد ممثل حركة حماس في لبنان أن جامعة الدول العربية تساند مصر -الراعي الرسمي للمصالحة- في تقريب وجهات النظر بين حركته ونظيرتها فتح، ومساعدة القاهرة في تنفيذ الاتفاق الموقع بين الطرفين.
المصدر: الرسالة نت