بركة: المصالحة ستعيد ترتيب الوضع الفلسطيني بما يعزز خيار المقاومة
الثلاثاء، 10 أيار، 2011
اعتبر ممثل حركة "حماس" في لبنان علي بركة «أن الاتفاق بين «فتح» و«حماس» فتح صفحة جديدة في تاريخ الشعب الفلسطيني، وطوى صفحة الانقسام السوداء بلا رجعة»، مؤكداً «أن هذه المصالحة هي مصلحة فلسطينية بالدرجة الأولى ستعيد ترتيب الوضع الفلسطيني بما يعزز خيار المقاومة في الساحة الفلسطينية ويحفظ الحقوق والثوابت فيها».
رفض بركة خلال زيارة إلى مدينة صيدا على رأس وفد قيادي من «حماس» حيث التقى كلّا على حدا النائب بهية الحريري ورئيس «التنظيم الشعبي الناصري» الدكتور اسامة سعد.. أي تدخل خارجي في الشأن الفلسطيني وبخاصة من الاعداء، مشيراً إلى أن «هناك متضررين من هذه المصالحة وعلى رأسهم الولايات المتحدة الاميركية والعدو الصهيوني».
وطالب بركة الدول العربية والإسلامية بحماية الاتفاق، ودعم جهود المصالحة، وتأمين الوجدانية اللازمة للسلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية، حتى لا تقع تحت ابتزاز الاتحاد الاوروبي أو الإدارة الأميركية، موضحاً أنه سيتم تشكيل إطار قيادي فلسطيني من الأمناء العامين للفصائل واللجنة التنفيذية لقيادة منظمة التحرير الفلسطينية في المرحلة الانتقالية وستشارك حركة حماس وسائر الفصائل الفلسطينية كما سيعقد بعد أيام اجتماع مشترك بين «فتح» و«حماس» من أجل التوافق على تشكيل حكومة تكنوقراط في فلسطين وكذلك البدء بإنهاء ملف الاعتقال السياسي.
وأكد أن المصالحة الفلسطينية ستنعكس ايجابياً على أوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان، وسنشرع قريباً في ترتيب أوضاع الساحة من أجل تشكيل مرجعية سياسية تكون انعكاساً للاتفاق الفلسطيني الشامل، بحيث تتولى هذه المرجعية ترتيب العلاقات اللبنانية الفلسطينية وإعادة تشكيل العلاقات في المخيمات بما يخدم المصلحة اللبنانية الفلسطينية وبما يعزز التمسك بحق العدوة ورفض كافة مشاريع التوطين والتهجير.
وأكد بركة وبمناسبة الذكرى 63 للنكبة في فلسطين بأن الشعب الفلسطيني رغم مرور 63 عاماً على النكبة لا يزال متمسكاً بحقه في العودة، وبأنه سيعبر عن هذا التمسك من خلال المشاركة في المسيرة المركزية التي ستتوجه من كافة المخيمات الفلسطينية في لبنان إلى الحدود الفلسطينية اللبنانية للتأكيد على حق العودة إلى فلسطين، لافتاً إلى أن حق العودة هو حق مقدس ولا تملك أي جهة الحق في أن تسقطه أو تتنازل عنه، مؤكداً رفضه للخطة الاميركية التي تتحدث عن الاعتراف بيهودية الكيان الصهيوني مقابل إقامة دولة فلسطينية وشطب حق العودة معتبراً أن حق العودة أهم من اقامة الدولة.
وباركت الحريري للوفد وللشعب الفلسطيني كله المصالحة الوطنية الفلسطينية التي أرسى دعامتها الأولى الاتفاق بين حركتي فتح وحماس، آملة أن تترجم مفاعيل هذه المصالحة إلى خطوات عملية على الأرض تعزز وحدة الشعب الفلسطيني يكل قياداته وفصائله.
بينما أعتبر سعد أن المصالحة التي تمت في القاهرة هي مكسب كبير للشعب الفلسطيني وللأمة العربية بما يعزز نضال الشعب الفلسطيني من أجل استعادة حقوقه الوطنية، وممارسة النضال والكفاح والجهاد في شتى الوسائل لتحقيق أهدافه الوطنية الكبرى.