بيان توضيحي حول موقف اللجان الأهلية من الأنشطة الصيفية التي تقيمها الأونروا
الخميس، 07 تموز، 2011
صور، لاجئ نت
أصدرت اللجان الأهلية في منطقة صور بياناً توضيحياً وصل شبكة "لاجئ نت" نسخة منه، حول الأنشطة الصيفية التي كانت الأونروا تنوي إقامتها خلال العطلة الصيفية 2011 في مدارس الأونروا، وجاء البيان على الشكل الآتي:
· إن المبالغ المالية التي تحصل عليها الأونروا، تأتي باسم اللاجئين الفلسطينين من الدول المانحة بهدف سد حاجات اللاجئين الفلسطينين الأساسية، في شتى المجالات سواء الصحية أو التعليمية أو الإغاثية أوالبنية التحتية والإعمار، وليست لتبذيرها في أنشطة ليست ضرورية من حيث أولوية الإحتياجات.
· إن اللاجئين الفلسطينين في لبنان، يعانون الأمرّين للحصول على العلاج المناسب، وخصوصا فيما يتعلق بالعمليات الجراحية وتكلفتها المرتفعة وتهرب الأونروا بشكل دائم من تحويل المرضى ومحاولة تأجيلهم أو التملص منهم، وعدم المساهمة في حال التحويل إلا الى بمبالغ محدودة لا تزيد عن 40% من تكلفة فاتورة الإستشفاء، فيما يواجه اللاجئ المسكين مصيره باللجوء الى المؤسسات والمساجد كي يتسول فرق الفاتورة أو الأستدانه، مع علم الأونروا بأن اللاجئين الفلسطينين تصل نسبة الفقر بينهم الى 73% والبطالة الى 56%.
· المئات من الطلاب الفلسطينيين ينجحون سنويا في الشهادات الثانوية، وقد وصل عددهم العام الماضي 1300 طالبا، في حين لم توفر الأونروا منحاً دراسية سوى لحوالي 90 طالبا وبتخصصات ومبالغ وسنوات دراسية محدودة لا تتجاوز قيمة المنحة الواحدة 5000$، وهذا العام قد يكون لدينا نفس العدد أو أكثر من الناجحين، فماذا فعلت الأونروا لتأمين منح دراسية لأكبر عدد منهم.
· تُجبر الأونروا مطلع كل عام دراسي كل طالب بدفع رسوم تسجيل تتراوح بين 10000ليرة ومبلغ 25000 ل.ل وهذا المبلغ يعتبر في كثير من الأحيان عبئا على العائلات التي لديها الكثير من الاولاد في المدارس، خصوصا أن الأونروا لا توفر للأطفال الدفاتر والقرطاسية كما في السابق.
· إن نتائج الشهادة المتوسطة "البريفيه" في حالة تراجع رغم برنامج الدعم الدراسي التي تقوم به الأونروا، فضلاً عن دورات تأهيل المدرسين العشوائية والإرتجالية والتي تستنزف مبالغ طائلة دون جدوى، لذا نسأل لماذا تنفق هذه الأموال دون دراسة الجدوى الفعلية منها.
· الكثير من المساكن بحاجة الى إعادة إعمار أو صيانة، والأونروا تتجاهل هذه الطلبات المقدمة الى إدارات المخيمات أو الى قسم الشؤون الإجتماعية، مع أن العديد من المساكن مهددة بالسقوط فوق رؤوس ساكنيها.
· أوضاع الشؤون الإجتماعية والتي لا تغطي الأونروا سوى ما نسبته 12% من العائلات رغم تقرير الأونروا الأخير عن نسبة الفقر والبطالة والذي وصلت الى معدلات مذهلة.
· لقد نفذت الأونرو برنامجا للأنشطة الصيفية خلال صيف العام الماضي، وأنفقت عليه الأموال الباهظة، وكانت نتائج التقييم لغالبية المؤسسات المشاركة وفعاليات المجتمع أنها هدر للأموال وليست ذات فائدة.
وهنا نقول، في ظل هذه الظروف المأساوية فإننا نسأل إدارة الأونروا عن الأولويات بالنسبة للاجئين الفلسطينيين هل تكون بتحصيل برامج للعب واللهو على حساب الإغاثة والطبابة والإستشفاء والسكن والتعليم النوعي وغيره من الأولويات، لذا فإننا نطالب قسم المشروعات والدراسات في مكتب الأونروا الرئيسي بأن يركز على الأولويات والضروريات وليس على مشاريع الترفيه واللهو المشبوهة التي تريد الأونروا من خلالها إظهار بان اللاجئين الفلسطينيين لم يعد ينقصهم سوى اللعب والتسلية والترفيه وإيهام الآخرين بأن الحاجات الأساسية قد تم توفيرها للاجئين وهذا مغايرٌ للحقيقة.
هذه الأسباب وغيرها جعلتنا في اللجان الأهلية أن لا نكون شهود زور على هدر الأموال والمقدرات التي تأتي باسم اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وبالتالي قررنا وقف هذه الأنشطة ودعونا الأونروا الى ترشيد واستخدام تلك الموارد والمشاريع حسب الأولوية والضرورة للاجئين.
لجنة المتابعة العليا للجان الأهلية في منطقة صور