بيان صادر عن رابطة المعلمين الفلسطينيين في لبنان
بمناسبة بداية العام الدراسـيّ 2011- 2012
الاثنين، 12 أيلول 2011
أيها الزملاءُ أيّتُها الزّميلاتُ,... أيُّها المُعتزّونَ بإيمانِكم وبعروبَتِكم وبفلسطينيَّتِكم ... ها نحنُ نتلاقى من جديد مع بداية العام الدراسيّ لنؤكّد استمرارنا في نهج العطاء والتضحية من أجل تنشئة أجيالنا وضخّها بماء الحيوية والثقافة. فلا تهنوا ولا تتقاعسوا وأنتم الرابحون إن أدّيتم عملكم بأمانة، فعملكم هو عمل الأنبياء، وإنّ الملائكة لتصلي على معلم الناس الخير.
لا شكَّ أنّنا نعيشُ اليوم أوضاعًا صعبةً جدًّا وقاسيةً في ظلِّ تنكّرِ إدارةِ الأنروا لمطالبِنا كشعبٍ فلسطينيٍّ ولمطالبِنا كموظّفينَ عامّةً ونرى بالدّليلِ الملموسِ أنّ وعودَها ذهبَتْ أدراجَ الرّياحِ وما التّحركاتُ التي شاركْنا فيها كرابطةِ مُعلمينَ بفعاليةٍ ، إلاّ خيرُ دليلٍ على التفافِ الجميعِ حولَ الحقوقِ والمطالبِ ، ولكنْ لا بدَّ أنْ نسألَ : لماذا تمَّ توقيفُ هذه التحركاتِ فجأةً رغمَ أنّ الإدارةَ أدارتْ لنا الظّهرَ وضربَتْ كلَّ المطالبِ عَرْضَ الحائطِ ؟ ولماذا لم يَقُمْ إتحادُ الموظّفينَ حتّى هذه اللحظة بأيِّ تحرّكٍ رغمَ صدورِ الكثيرِ من البياناتِ التي تُؤكّدُ على عدمِ تحقيقِ أي مطلبٍ من المطالب والمُتمثّلةِ بالآتي:
- الزيادةُ الظالمةُ على الراتبِ والتي بلغَتْ 6% في مرحلتيها وهي زيادةٌ مذلّةٌ وهزيلةٌ ، ولا تتماشى مع الغلاءِ الفاحشِ وارتفاعِ الأسعارِ الجنونيِّ، وهذهِ الزيادةُ كانتْ منْ نصيبِ شركةِ التأمينِ الصحّيِّ.
- التعاقد مع شركة ميدغلف ووعود الأنروا والإتحاد أن الوضع سيتغير جذرياً من حيث التعامل فكان العكس تماما!! نريد أن نفهم أين مصلحتنا في ظلّ رفع نسبة الرسوم على الموظفين والمتقاعدين؟ والآن يتمّ الحديث عن تعاقد مع شركة أخرى، فالصورة ضبابية في هذا المجال، ولا نعرف الأسباب.
- هناك ألعوبة يتمّ ترويجها في كلّ أزمة وهي إعادة هيكلة برنامجِ التعليمِ بالنسبةِ للمشرفينَ ومديري المدارسِ والمعلمينَ، ونصابُ المعلمينَ ومكافأةُ نهايةِ الخدمةِ. هذا الأمر تمّ تجاهله من قبل الأنروا وسكت الإتحاد عنه مقابل زيادة بلغت في مرحلتيها 6%.
- بالنسبة للتقاعد الطوعي المبكر، فبعد هذا القرار نجد أّن نسبة المتقاعدين الطوعيين آخذة في ازدياد ففي 2010 تقاعد 270 موظفاً وفي 2011 تقاعد 382 موظفاً الأمر الذي يدلل على أن الموظفين يعتريهم الاستياء من سياسة الأنروا لناحية التنكر لحقوق العاملين وطريقة التوظيف والمحسوبية والدمج والفرز والتخبط الحاصل على أكثر من صعيد.
- أين اتحادنا الموقر لماذا لا يُسمع صوته في ظل هذا الخلل ولماذا التناقض في التعامل مع الإدارة؟ نسمع حينا أن الإدارة ليست سليمة وسنواجهها وأحيانا كثير نسمع أن الإدارة تجاوبت معنا وحققت مطالبنا نحن نريد أن نفهم هل الـ 6% حققت مطالبنا هل هروب الموظفين من الأنروا تحقيق لمطالبنا؟
- الإدارة تهرّبت منَ الإتفاقاتِ التي أُبرمتْ مع رئاسةِ مؤتمرِ إتحادِ العاملينَ في وكالةِ الغوثِ ولمْ يتمَّ إصدارُ تعميماتٍ بها، ومنها:
1- صندوقُ التوفيرِ : حيثُ تمَّ الإتفاقُ على رفعِ مساهمةِ الوكالةِ في صندوقِ التوفيرِ منْ 15% إلى 15.8% وبالمقابلِ ترتفعُ نسبةُ الموظفينَ من 7.5% إلى 7.9% .
2- الإجازاتُ السنويةُ: تّمَ الإتفاقُ على زيادةِ عددِ أيامِ الإجازاتِ التي يمكنُ ترحيلُها إلى العامِ التالي منْ 10 إلى 13 يوماً.
كلُّ هذهِ الوعودِ لمْ يتحققْ منها شيءٌ. ومنْ هنا نطالبُ المجلسَ التنفيذيَّ أنْ يتحمّلَ مسؤولياتهِ تجاه َجميعِ العاملينَ والبدءَ بخطواتٍ تصعيديةٍ دفاعاً عنْ حقوقِنا. ووضعَ برنامجٍ للتحرّكِ الفوريِّ ذي جدولٍ زمنيٍّ محددٍ للدفاعِ عن مطالبِنا.
وفّقكم الله لما يحبّ ويرضى
وكان الله بعون إخوتنا في فلسطين الذي يعاقبون على صبرهم وثباتهم وتمسّكهم بأرضهم
رحم الله شهداءهم وشفى جرحاهم وفكّ أسراهم...
وكـل عــامٍ وأنتـم بخيــر
المصدر: رابطة المعلمين الفلسطينيين في لبنان