القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأحد 7 كانون الأول 2025

بيروت تنتصر لفلسطين: لقاء تضامني أمام الإسكوا يرفع صوت غزة واللاجئين ويدعو لحماية الأونروا


بيروت – لاجئ نت|| الخميس، 27 تشرين الثاني، 2025

نظّمت المؤسسات والجمعيات الأهلية والشبابية اللبنانية والفلسطينية، عصر اليوم الخميس، لقاءً تضامنيًا أمام مقر الإسكوا في بيروت، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وتأكيدًا على نصرة غزة ودعمًا لحقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

واستُهلّ اللقاء بكلمة المؤسسات والجمعيات الأهلية الفلسطينية التي ألقاها مدير عام منظمة ثابت لحق العودة، الأستاذ سامي حمود، الذي وجّه تحية إلى "شعب مقاوم لم يتخلَّ يومًا عن وطنه، ولم ينسَ أرضه، ولم يساوم على حقه في العودة”. وأكد حمود أنّ أصوات المجتمع الفلسطيني اليوم تحمل قضايا القدس والأسرى واللاجئين، ووجع غزة التي تواجه الحصار والدمار والمجازر دون أن ترفع راية الاستسلام.

وتطرّق حمود إلى الصمت الدولي تجاه معاناة غزة، معتبرًا أنّ هذا الصمت "أصبح جزءًا من الجريمة”، وداعيًا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته ووقف التواطؤ مع استمرار الانتهاكات. وقال: "غزة ليست مجرد قطاع محاصر، بل رمز للصمود والكرامة، وواجب المؤسسات والأمم والضمائر الحيّة أن تدافع عنها”.

وفي الشأن اللبناني، شدّد حمود على أن مئات آلاف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يعيشون "قصة لجوء وصمود طويل”، ولا يطالبون إلا بحقوقهم الأساسية من عمل وصحة وتعليم وعيش كريم، إلى حين عودتهم إلى وطنهم. وأكد أن هذه الحقوق "ليست ترفًا ولا منّة، بل حق طبيعي وإنساني وقانوني”، داعيًا إلى حسن التعامل مع اللاجئين الفلسطينيين ورفض أي مساس بكرامتهم.

ووجّه حمود انتقادًا واضحًا لإدارة الأونروا، مشيرًا إلى أنها ليست مؤسسة خدماتية فحسب، بل "شريان حياة اللاجئين والشاهد الأممي على حق العودة”. ورفض أي إجراءات تمس خدماتها أو تفويضها، مثل تقليص البرامج أو إغلاق المدارس أو دمج الصفوف أو فصل المعلمين، معتبرًا هذه الخطوات اعتداءً على حقوق اللاجئين. وخاطب المديرة العامة دوروثي كلاوس بالقول: "اللاجئون لا يريدونك… فارحلي عن الأونروا”.

وأكد حمود أن حماية الأونروا اليوم هي حماية لمستقبل ملايين اللاجئين، ولحق العودة الذي لا يسقط بالتقادم، مشيرًا إلى أن فلسطين "ليست مجرد قضية سياسية، بل هوية وذاكرة وحقوق لا تُنسى ولا تُباع”.

كما ألقى ممثل هيئة نصرة الأقصى، الأستاذ عبد الرحمن البحصلي، كلمة دعا فيها السلطات اللبنانية إلى منح اللاجئين الفلسطينيين حقوقهم الاجتماعية كاملة، بما يضمن لهم الحد الأدنى من الحياة الكريمة.

واختُتم اللقاء بكلمة اللجنة الشبابية والطلابية لدعم القضية الفلسطينية، ألقاها رئيس مكتب الشباب في حركة المرابطون، الأستاذ غسان الطبش، الذي شدّد على دور الشباب في تعزيز الوعي الوطني والدفاع عن القضية الفلسطينية في وجه محاولات التصفية والتهميش.