«تحالف القوى الفلسطينية»: ليست لنا أطماع في لبنان

الخميس، 16 حزيران، 2011

تواصلت أمس الجهود الرامية إلى لملمة ذيول الإشكال الذي وقع بين مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، وبين وفد من أمناء اللجان الشعبية والفصائل الفلسطينية، إثر زيارة قام بها الوفد للمفتي في نهاية الأسبوع الماضي، أطلعه خلالها على حيثيات الخلاف القائم حول عقار في حيّ الداعوق في بيروت.

واستغرب بيان صدر عن قيادة «تحالف القوى الفلسطينية» أمس، «ما صدر عن قباني حول الوجود الفلسطيني في لبنان، وخصوصاً ما يتعلق باللاجئين الفلسطينيين المقيمين قسراً في حي الداعوق»، مؤكدا أنه «ليست لنا أي أطماع في لبنان، وإننا هُجّرنا من بلادنا في فلسطين، نتيجة المجازر الصهيونية، التي ارتكبت بحق أجدادنا وأبنائنا في العام 1948».

في المقابل، اعتبر بيان صدر عن دار الإفتاء أن «ما نشر من محاضر منسوبة للمفتي كلام عار عن الصحة، وما جرى من تعدي بالبناء على أرض الأوقاف الإسلامية في حي الداعوق، هو تصرف فردي وشخصي من بعض أبنائنا الفلسطينيين، لا علاقة له إطلاقاً بالقضية الفلسطينية وشرفها».

وأشار بيان دار الإفتاء إلى أن «مفتي الجمهورية يحتضن بقوة القضية الفلسطينية، قضية كل العرب والمسلمين في العالم».

وكانت مواقع أنباء فلسطينية ولبنانية قد نشرت محضر اجتماع قباني والوفد، والذي جرى بشكل سيء، حيث ذكر المحضر أن المفتي خرج عن طوره، واستخدم عبارات مسيئة بحق الفلسطينيين.

وكان الوفد الفلسطيني يزور المفتي لوضعه في صورة النزاع القائم حول البناء فوق أراضي الوقف الإسلامي في محيط دار العجزة وليوضحوا أن الفلسطينيين في تجمع الداعوق هم ضمن نطاق التجمع منذ انشائه ولم يحدثوا اي تغيير عمراني.

وأجرى عدد من النواب اتصالات بأعضاء الوفد الفلسطيني للاعتذار عما جرى خلال الاجتماع.