وقدغصت قاعة المركز بالحضور الكثيف والمتنوع والذي تجاوز عدده الالف شخص من كافة المخيمات والتجمعات والمناطق مثلوا مختلف التوجهات السياسية والحزبية والتنظيميةومؤسسات المجتمع المدني المحلية والدولية واللجان الشعبية واللجان الاهلية والشخصيات والفعاليات ومن مختلف الاعمار والمستويات الثقافية.

تلاوة من القرآن الكريم تبعها النشيدين الفلسطيني واللبناني فكلمة «ثابت» القاها المدير العام علي هويدي قائلا «من على بعد 26 كلم فقط عن الحدود معفلسطين المحتلة نحيي ذكرى 36 قرية من قرى سهل الحولة وبالتالي لن ننسى 531 قرية هدمتها العصابات الصهيونية ابان النكبة في العام 48 نتطلع الى العودة اليها جميعا». وشدد «على صحة الرواية الفلسطينية للنكبة خلاف الرواية الصهيونية الكاذبة، من ان ارض فلسطين كانت صحراء خالية وبان التاريخ سيكذب بن غوروين حين قالبان الكبار غدا سيموتون والصغار سينسون» معتبرا ان «الفن الفلسطينيالهادف والموجه هو الكفيل باعادة تشكيل الوعي عند اللاجئين، خاصة عند الاجيالالواعدة»، ومع اطلاق «ثابت» البوم الفنان الفلسطيني ابو عرب «فلسطين تعود» تساهم في تثبيت الهوية الفلسطينية وتكريس حق العودة".وأكد على ان حق العودة للاجئين الفلسطينيين "مستهدف اليوم اكثر من اي وقتمضى، نحب لبنان كلاجئين ولكن نحب فلسطين اكثر، رفضنا ونرفض التوطين وطالبنا ونطالببتوفير الحقوق المدنية والاجتماعية والاسراع في اعادة اعمار مخيم نهر الباردوادخال مواد البناء الى المخيمات".

كلمة جمعية الحولة القاها نائب رئيس الجمعية نادر سعيد الذي ركز فيها على اهمية الوحدة بين الفصائل الفلسطينية لما لهذه الوحدة من انعكاس ايجابي على حياة اللاجئين وتمسكهم بحق العودة وان هذا الحق سيبقى موجودا في عقول الاجداد والاباء والابناء مستذكرا مخيم برج الشمالي والشهداء الذين سقطوا بسبب القصف الصهيوني لجمعية الحولةخلال اجتياح 1982 مما ادى الى سقوط 96 شهيدا من النساء والاطفال والشيوخ .

تبع الكلمات عرض لريبورتاج تعريفي عن قرى سهل الحولة وعددها 36 قرية، بالاضافة الى معرض مقتنيات فلسطينية حملها اللاجئون معهم الى اللجوء قبل اكثر من 62 سنة بالاضافة الى معرض للصور الفوتوغرافية لقرى سهل الحولة المدمرة والمهجرة، ومعرض آخر لصور المخيمات بالاضافة الى معرض لاصدارات منظمة ثابت.

فالدبكة التراثية الفلسطينية من خلال كبار السن من مواليد فلسطين ثم جلسة حوارية مع مجموعة من كبار السن توثق للتاريخ الشفوي الفلسطيني مستعرضين للحياة اليومية للفلسطينيين قبل النكبة، ومن ثم قدم الفنان الفلسطيني ابو عرب باقة من النشيد الفلسطيني من البوم "فلسطين تعود" الهبت حماس الجمهور.

منظمة ثابت / بيروت في 1/12/2010