الخميس، 23 كانون الأول، 2025
حذر جهاد محمد، مسؤول ملف الأونروا في حركة
الجهاد الإسلامي في لبنان، من خطورة القرار الذي أقره الكنيست الإسرائيلي والذي يقضي
بمنع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" من العمل في الضفة
الغربية المحتلة والقدس، حيث من المتوقع أن يدخل القرار حيز التنفيذ بعد أيام، ما يشكل
تهديدًا حقيقيًا لاستمرارية الخدمات الإنسانية التي تقدمها الأونروا للاجئين الفلسطينيين،
خاصة في مجالات التعليم والرعاية الصحية والمساعدات الإنسانية.
وأكد محمد في تصريح له، أن القرار يأتي
ضمن محاولات إسرائيلية مستمرة لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين، التي تمثل الأونروا
أحد أركانها الأساسية منذ تأسيسها. ففي ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها اللاجئون،
يشكل هذا القرار جزءًا من مساعي إسرائيل لتقليص دور الوكالة وإضعاف حق العودة للاجئين
الفلسطينيين.
وأشار محمد إلى أن الاعتداءات المتواصلة
على مؤسسات الأونروا، سواء في غزة أو القدس، تندرج ضمن نفس السياسات التي تهدف إلى
الحد من قدرة الوكالة على تقديم خدماتها الضرورية للاجئين الفلسطينيين.
وفي ختام حديثه، شدد محمد على أن بقاء الأونروا
ليس مسألة إغاثية فحسب، بل هو جزء أساسي من النضال الفلسطيني وحق اللاجئين في العودة،
ودعا المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى اتخاذ مواقف حازمة ضد القرار "الإسرائيلي"،
ودعم المفوض العام للأونروا لمواجهة التحديات وضمان استمرار خدمات الوكالة في الأراضي
المحتلة.