
متابعة – لاجئ
نت|| الإثينين، 19 أيار، 2025
في أجواء
وطنية مفعمة بالأمل والتأكيد على الحق الثابت بالعودة، نظمت جمعية كشافة ومرشدات
الإسراء عصر يوم الأحد 18 أيار 2025، نشاطاً كشفياً وطنياً مؤثراً تحت شعار
"حتماً سنعود". أقيم هذا النشاط في قاعة مسجد الصحابي أبي بن كعب بمخيم
البرج الشمالي، وذلك في إطار فعاليات الحملة الدولية للحفاظ على الهوية الفلسطينية
"انتماء"، وإحياءً للذكرى السابعة والسبعين للنكبة، وتعبيرًا عن الدعم
الراسخ لأهالي قطاع غزة الصامدين.
شهد النشاط
إقبالًا لافتًا وحضورًا حاشدًا من الأطفال وأسرهم، بالإضافة إلى فعاليات شعبية
ووطنية من المخيم. وتضمن برنامج الفعالية باقة متنوعة من الفقرات الفنية والتراثية
والكشفية التي تجسد عمق القضية الفلسطينية. فقد تضمنت معارض صور مؤثرة وثقت معاناة
اللجوء ومشاهد النكبة الأليمة، إلى جانب زوايا مبهجة للرسم على وجوه الأطفال،
ومسابقات وطنية تثقيفية عززت الوعي بالقضية. كما استمتع الحضور بضيافة من
المأكولات الشعبية الفلسطينية الأصيلة التي تعبق برائحة الوطن.
وأضفى الأطفال
بأصواتهم النقية لمسة خاصة على الفعالية، حيث ألقوا قصائد وأناشيد وطنية معبرة عن
حبهم العميق لفلسطين وتمسكهم الراسخ بحق العودة إلى الديار.
وفي كلمة
مؤثرة، استعرض الأستاذ سامي حمود، منسق حملة "انتماء" في لبنان،
التحديات الجسام التي فرضتها النكبة ومعاناة اللجوء المستمرة منذ سبعة وسبعين
عامًا. وأكد على إصرار اللاجئين الفلسطينيين على التمسك بحقهم المقدس في العودة
إلى وطنهم رغم كل محاولات التهميش والتهجير.
كما سلط الضوء
على المأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة جراء العدوان
الإسرائيلي المتواصل منذ أكثر من سبعة عشر شهرًا، والذي يشن حرب إبادة وتجويع وسط
صمت دولي مخزٍ وتخاذل عربي مؤسف.
واختتم حمود
كلمته بدعوة إلى أبناء الشعب الفلسطيني في مخيمات لبنان، وإلى أحرار الأمة
والعالم، لمواصلة التحركات الاحتجاجية والضغط بكل الوسائل على الحكومات والأنظمة
لوقف هذه الحرب الوحشية، ومحاسبة قادة وجنود الاحتلال على جرائمهم البشعة بحق
الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.
وقد اختتم
النشاط في أجواء مشحونة بالحماس الوطني والأمل القوي بالعودة القريبة إلى ربوع
القدس وفلسطين الحبيبة.