صور – لاجئ نت|| الإثنين، 27 كانون
الثاني، 2025
في ظل الانتصار الكبير لشعبنا
الفلسطيني ولمقاومتنا البطلة في غزة نظم العمل الجماهيري في حركة المقاومة
الإسلامية "حماس" لقاءً حاشداً يوم أمس الاحد 26 كانون الثاني في قاعة
مجمع الغفران في مخيم الرشيدية بمشاركة واسعة من فعاليات المخيم والجمعيات
والفصائل الفلسطينية، وذلك احتفالاً بانتصار المقاومة الفلسطينية في معركة
"طوفان الأقصى"، بعنوان انتصار غزة بداية مشروع التحرير والعودة.
تحدث في اللقاء جهاد طه، الناطق باسم
حركة حماس، فقال ان معركة "طوفان الأقصى" كانت هزيمة قاتلة للاحتلال
الإسرائيلي، حيث كسرت كل المعادلات الاستراتيجية التي كان يعتمد عليها، وأسست لمرحلة
جديدة من الصراع مع الاحتلال الصهيوني، ستكون نتيجتها التحرير والعودة أو الانتصار
الكبير.
وأشار طه إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار
في غزة لم يكن ليرى النور لولا صمود الشعب الفلسطيني وتلاحمه حول مشروع المقاومة،
التي أدارت المعركة بحكمة واقتدار عالي. وأضاف أن مشاهد الانتصار التي تمت خلال
صفقة تبادل الأسرى هي أكبر دليل على قدرة المقاومة في إدارة المعركة وإفشال أهداف
العدو الصهيوني، والتي كان قد رفعها منذ بداية العدوان.
كما أكد طه أن المقاومة نجحت في تحقيق
أهدافها المتمثلة في فرض وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الأسرى، وانسحاب قوات
الاحتلال من قطاع غزة. ودعا أبناء الشعب الفلسطيني والفصائل المقاومة إلى الوحدة
في الميدان لمواجهة التحديات والمشاريع الصهيونية التي تتربص بالقضية الفلسطينية.
وأعلن طه رفض حركة حماس القاطع
واستنكارها لتصريحات الرئيس الأمريكي
دونالد ترامب، الذي دعا الأردن ومصر إلى استقبال أهالي قطاع غزة. وأكد أن
مثل هذه المخططات لن تنجح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني، وسيكون مصيرها الفشل كما
فشلت المخططات التي طرحت في بداية معركة طوفان الأقصى.
وثمّن طه حالة الدعم والإسناد من
المقاومة الإسلامية في لبنان وكل الحركات والجماعات من اليمن إلى العراق أثناء
معركة طوفان الأقصى، مؤكداً على عمق العلاقة الأخوية التي تجمع الشعبين اللبناني
والفلسطيني، والتي تم تجسيدها بدماء
الشهداء والجرحى والتضحيات المشتركة. وأعلن تضامن الحركة مع أهالي الجنوب
اللبناني الذين عادوا إلى قراهم وبلداتهم في مشهد مهيب، مؤكدًا أن هذه العودة هي
حق مكتسب لهم، وأن الاحتلال الصهيوني إلى زوال.
اختتم الناطق باسم حماس كلمته بالتأكيد
أن دماء الشهداء والجرحى الذين ارتقوا اليوم بفعل نيران الاحتلال الصهيوني الموجّه
ضد المدنيين اللبنانيين، ستظل شاهدًا على وحدة الشعوب في مواجهة الاحتلال، وستكون
وقودًا لتحقيق النصر النهائي.