القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأحد 7 كانون الأول 2025

حمود: ما جرى في عين الحلوة جريمة اغتيال تستهدف كسر إرادة الفلسطينيين


متابعة – لاجئ نت|| الجمعة، 21 تشرين الثاني، 2025

أكد مدير منظمة ثابت لحق العودة سامي حمود أنّ المجزرة التي ارتكبها الاحتلال داخل مخيم عين الحلوة قبل يومين، عبر استهداف مجموعة من الفتيان والشباب داخل ملعبهم الرياضي، تمثّل جريمة اغتيال جماعية مكتملة الأركان ارتُكبت بدمٍ بارد ضد مدنيين عُزّل، وتشكل حلقة جديدة في مسلسل العدوان المتواصل على اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

وأوضح حمود أنّ هذه الجريمة التي هزّت المخيم جاءت في سياق "استهدافٍ مباشر للجيل الفلسطيني الصاعد ومحاولة واضحة لكسر إرادة شعبٍ يتشبث بحقه في الحياة والحرية والعودة"، مؤكدًا أنّ الاحتلال تعمّد ضرب نقطة تجمع شبابية آمنة، ما يجعل ما حدث مجزرة مدنية موصوفة بكل المعايير.

وأشار إلى أنّ مشاهد التشييع التي شهدها المخيم ومدينة صيدا اليوم عكست حجم الفاجعة، حيث انطلقت مواكب مهيبة حملت الشهداء على الأكتاف وسط بكاء الأمهات وصمود الآباء واحتشاد الآلاف من أبناء شعبنا الذين حولوا لحظة الوداع إلى رسالة قوة وصمود. وقد علت الرايات والهتافات المؤيدة لخيار المقاومة، في تأكيد جمعي على أنّ دماء الشهداء لن تذهب هدراً.

وأضاف حمود أنّ حالة الحزن التي خيّمت على وجوه أبناء المخيم لم تُلغ حالة الإصرار الشعبية، بل زادتها صلابة، حيث ظهر التلاحم بين الأهالي وتوحّد الموقف في وجه العدوان، ما يعكس وعيًا جمعيًا بأنّ هذه المجزرة ليست حدثًا عابرًا بل جزء من سياسة ممنهجة تستهدف اللاجئين في أمنهم واستقرارهم.

وختم حمود تصريحه بالقول إنّ الرسالة التي يوجّهها مخيم عين الحلوة اليوم للعالم واضحة: رغم حجم الجراح والآلام الناتجة عن هذه المجزرة، سيظل المخيم وفيًا للأقصى، ثابتًا على حقوقه الوطنية، متمسكًا بخيار المقاومة، ولن ينكسر أمام جرائم الاحتلال مهما تصاعدت وتوحشت.