استنكر رئيس رابطة بيت المقدس لطلبة فلسطين الأستاذ خالد بديوي اجراء الأونروا بإيقاف الأستاذ رياض مصطفى عن عمله لمشاركته منشورات وطنية على مواقع التواصل الاجتماعي واعتبره تجاوزاً للخطوط الحمر، وقال في تصريح صحفي لشبكة "لاجئ نت" أن ايقاف الاستاذ رياض مصطفى أمر مرفوض وعلى "الأونروا" سحب البند المتعلق بالحيادية والتراجع عن القرار بإيقاف الأستاذ مصطفى وإعادته إلى عمله فوراً.

وأكد بديوي لـ"لاجئ نت" بأن المعلمين والمعلمات الفلسطينيين هم جزء من أبناء الشعب وأبناء القضية ولا يحق لوكالة "الأونروا" الأونروا فصلهم عن نسيجهم الاجتماعي والوطني، مشدداً بأن للفلسطيني الحق سواء كان موظفاً لدى "الأونروا" أو غيره أن يعبر عن انتماءه وحبه لوطنه بالطريقة التي يراها مناسبة وله الحق بحرية التعبير والدفاع عن وطنه وقضيته واحياء ذكرى الشهداء.

وطالب بديوي من القوى والفصائل الفلسطينية بوقفة جادة وعلان موقف واضح وصريح للضغط على وكالة الأونروا لاعادة الأستاذ مصطفى الى عمله واغلاق كل مدارس الأونروا الى حين عودة الاستاذ مصطفى الى عمله، مشيراً بأن وكالة الأونروا لا تفهم لغة الحوار، وهذا تبين لنا من عدة أمور من خلال اعتمادها سياسة كتم الافواه والتضييق على المعلمين والمعلمات واعتماد سياسات خاطئة في الموضوع التربوي والذي بات واضحاً لما نراه اليوم من هذه السياسات الخاطئة وتدني المستوى التعليمي في المدارس وافقاد الملعلم والمربي لهيبته امام الطلاب.

يذكر بأن إدارة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في لبنان، أوقفت الاستاذ رياض مصطفى، المعلم في مدرسة المنارة التابعة لها شمال لبنان، بسبب مشاركته منشورات وطنية على مواقع التواصل الاجتماعي للشهيد الفلسطيني إبراهيم النابلسي.

وتجدر الإشارة، إلى أنّ اجراء "الأونروا" بحق الأستاذ رياض مصطفى، ليس الأول من نوعه بحق معلمين بسبب آراء او نشاط يتعلق بالشأن الوطني الفلسطيني.

وكانت "الأونروا" قد أوقفت المعلم الفلسطيني في مدرسة جبل الطابور بمخيّم نهر البارد محمد خليل (أبو عرب) في شباط 2022 الفائت بقرار حرمانه من التعليم في مدارسها، وذلك على خلفيّة نشاطه السياسي والوطني وانتمائه لحركة "فتح". ما اثار غضباً وحراكاً واسعاً قبل إعادته إلى عمله.