رأفت مرة: محاولات أمريكية وأوروبية وصهيونية لإسقاط حق العودة
السبت، 04 حزيران، 2011
انتقد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في العاصمة اللبنانية بيروت رأفت مرة، التهديدات الصهيونية والتدخلات الخارجية لمنع مسيرة 5 حزيران (يونيو)، واعتبرها دليلا ملموسا على نجاح مسيرة 15 أيار (مايو) من أجل العودة وعلى تحقيقها أهدافها.
وأكد مرة في تصريح صحفي مكتوب، تمسك اللاجئين الفلسطينيين بحقهم في العودة إلى ديارهم، وقال: "إن المواقف الأميركية والتحذيرات الدولية والتهديدات الخارجية التي تأخذ أشكالاً معلنة وغير معلنة لمنع مسيرة العودة في 5 حزيران إلى حدود فلسطين المحتلة، هو دليل واضح على نجاح مسيرة 15 أيار وعلى تحقيقها أهدافها، وبرهان على الإنجاز الذي حققه اللاجئون الفلسطينيون في لبنان من خلال تضحياتهم وإصرارهم وصمودهم، والذي أدى إلى لفت الأنظار على مستوى العالم إلى عدالة قضية اللاجئين وإلى حق العودة، ذلك الحق الذي يتمسك به اللاجئون ويرفضه الاحتلال".
وأشار المرة إلى أن الانتقادات الموجهة لمسيرة 5 من حزيران (يونيو) الجاري تندرج ضمن خطة إسقاط حق العودة، وقال: "إن حجم التدخلات الخارجية على المستويين السياسي والأمني لمنع مسيرة 5 حزيران هو دليل على وحدة المواقف الأمريكية والأوروبية والإسرائيلية لإسقاط حق العودة، ولقمع أي محاولة لتحريك هذا الملف الإنساني القانوني العادل، وإن هذا التدخل يفضح مواقف الدول التي تتغنى بحق الشعوب في التعبير عن حريتها وتقرير مصيرها، ويظهر أكذوبة قبول هذه الدول بالتعبير السلمي المدني، وهو الذي مارسه اللاجئون الفلسطينيون على حدود وطنهم المحتل".
وقلّل المرة من أهمية التهديدات العسكرية الصهيونية لمواجهة المسيرة، وأكد تمسكهم بكل تحرك ممكن من أجل العودة مشيرًا إلى أن الضغوط الدولية والتهديدات "الإسرائيلية" لن تخيفهم، وقال: "إن ما يحكى عن استعدادات "إسرائيلية" على حدود لبنان، ورفع لمستوى التأهب والجهوزية لمواجهة مسيرة 5 حزيران (يونيو)، يظهر حجم الأزمة التي وقع فيها الاحتلال نتيجة لمسيرة 15 أيار (مايو)، ويكشف حالة التخبط السياسي والأمني التي تعيشها حكومة نتنياهو، ويظهر هشاشة هذا الكيان الذي يهتز ويرتعب ويحرك العالم لمنع مسيرة سلمية مدنية".