(راصد) تطالب المجتمع الدولي بإعادة النظر في سياسة "الأنروا"
سياسة الوكالة تسببت بالإهانة للاجئين الفلسطينيين بدل من مساعدتهم لحياة صحية كريمة
الخميس، 10 شباط، 2011
بيروت، لاجئ نت
في أعقاب النكبة الفلسطينية عام 1948، تأسست وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 302 في 8 كانون أول عام 1949 لغرض تقديم الإغاثة المباشرة وبرامج التشغيل للاجئين الفلسطينيين. وقد بدأت الوكالة عملياتها الميدانية في الأول من أيار عام 1950.
ويعبر عمل وكالة "الأونروا" عن التزام المجتمع الدولي بالتنمية البشرية للاجئين الفلسطينيين ومساعدتهم على اكتساب المعرفة والمهارات والعيش لحياة طويلة وصحية ولتحقيق مستويات المعيشة اللائقة والتمتع بحقوق الإنسان إلى أقصى مجال ممكن.
أما في يومنا هذا فنحن نشهد التقليص المقصود والتدني في كافة خدمات هذه الوكالة وخاصة في مجال الصحة وهو يعتبر المجال الأساسي الأول في حياة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان .
حيث أصبحت الأنروا الآن تغطي نفقات العلاج من 10% إلى 30% وحسب التعبير المتبع "بالواسطة" أي عبر التدخل لأحد الشخصيات النافذة في دهاليز الأنروا السياسية في لبنان .
وفي بعض الأحيان لا تعترف الأنروا بأي تغطية لبعض الحالات المرضية المستعصية بذريعة أن هذه الأمراض غير مدرجة ضمن آلية عمل الوكالة الصحية وعلى سبيل المثال بعض حالات غسيل الكلى وعمليات القلب المفتوح ومرض السرطان وغيرها من الأمراض المستعصية .
وقد وثقت الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان (راصد) إثنا عشر حالة في هذا الشهر تملصت الوكالة وتقاعست من تقديم أي نوع من المساعدة لهم ومنها قضية الطفل م ج الذي يحتاج لغسيل الكلى مرتين في الأسبوع وقد استلم ذويه كتاب رسمياً بأن الوكالة لا تغطي هذا النوع من الخدمات الطبية ونصحته في كتابها الرسمي بالتوجه إلى المؤسسات المدنية !!. وهذا نموذج للعديد من اللاجئين الفلسطينيين الذين يمرون في ظروف صعبة للغاية في لبنان حيث يتوجب على الوكالة أن تكون ملبية بشكل مستمر لكافة الخدمات الطبية لاسيما أن لبنان مازال يحرم الفلسطيني من كامل الحقوق المدنية والاجتماعية .
كما أن "الأنروا" لا تعترف بأي مساعدة طبية لأي لاجئ فلسطيني قد يصاب بحادث سير أو حادث قضاء وقدر وفي أغلب الأمراض والعمليات الكبيرة فإن الوكالة تغطي فقط 10% منها ويبقى الـ90% على عاتق المريض الذي يتسول راجياً عبر أبواب المؤسسات الإجتماعية والإنسانية وهذا يعتبر إهانة للاجئين الفلسطينيين قد تسببت به هذه الوكالة التي يقع على عاتقها التغطية الكاملة لكافة الحالات المرضية وتأمين كافة المستلزمات الطبية للاجئين الفلسطينيين في الشتات.
وأيضا ستشير الجمعية لعدم الرقابة اللا مبالاة والإهمال الطبي والاستهتار بأرواح اللاجئين الفلسطينيين داخل المراكز الطبية التابعة للوكالة والتي سيتم سردها مفصلاً في تقارير لاحقه .
إن (راصد) تطلق هذا التقرير الأول بعنوان الصحة وهو سيكون ضمن سلسلة بيانات وتقارير دورية ابتدأً بموضوع الصحة وستتناول كافة القضايا عن وكالة الأنروا وتجاوزاتها وتقاعسها وسياستها المهينة والتي لا يمكن السكوت عنها أبداً، ونحن من واجبنا كحقوقيين ومدافعين عن حقوق الإنسان أن نوثق هذه التجاوزات ونضعها بتقارير أمام المجتمع الدولي لنطالبهم بإعادة النظر في سياسة الوكالة التي تسببت بالإهانة للاجئين الفلسطينيين بدل من مساعدتهم لحياة صحية كريمة .
وتعلن الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان (راصد) عن إستحداث صفحة إلكترونية عبر موقعها الإلكتروني خاصة بتوثيق تقارير وصور عن تجاوزات "وكالة الأنروا" من باب حرصها على تسليط الضوء بكل مصداقية لوضعها أمام المعنيين مناديتاً بحركة إصلاح حقيقية تشمل كافة مراكز الوكالة في لبنان وذلك لتمسكنا بها كونها الوكالة الشاهدة على مسيرة ومعاناة اللاجئين الفلسطينيين لحين عودتهم إلى ديارهم التي هجروا منها قسراً بفعل الإرهاب والإحتلال الإسرائيلي.
وتأمل الجمعية من كافة الزملاء والأصدقاء تزويدنا بكافة التقارير و القضايا الموثقة المتعلقة بكافة القضايا التي تقع على مسؤولية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأنروا" وذلك عبر البريد الإلكتروني الخاص: [email protected]
من أجل أن نكون شركاء في المسؤولية.
الإعلام المركزي
10/02/2011