أكد رئيس التنظيم الشعبي الناصري الدكتور اسامة سعد على اهمية الدور المصري الجديد الذي دخل من بوابة فلسطين وهي البوابة الصحيحة لاستعادة الدور المصري في الوطن العربي، آملاً أن يلتقي هذا الدور مع ثبات الموقف السوري من القضايا العربية والذي كان يشكل ولايزال رافعة حقيقية للنضال العربي وللمصالح العربية.. مطالبا بالوقوف الى جانب سوريا المستهدفة من المشروع الاميركي الصهيوني الرجعي العربي الذي يستهدف أمنها واستقرارها ووحدة شعبها.

كلام الدكتور أسامة سعد جاء خلال استقباله علي بركة ممثل حركة حماس في لبنان على رأس وفد من حماس ضم عضوي القيادة السياسية جهاد طه ومشهور عبدالحليم، والمسؤول السياسي في صيدا أبو أحمد فضل بحضور عضو قيادة التنظيم بلال نعمة.

واعتبرسعد أن المصالحة التي تمت في القاهرة هي مكسب كبير للشعب الفلسطيني وللأمة العربية بما يعزز نضال الشعب الفلسطيني من أجل استعادة حقوقه الوطنية، وممارسة النضال والكفاح والجهاد في شتى الوسائل لتحقيق أهدافه الوطنية الكبرى.

وأشار سعد الى أنها مرحلة مهمة جداً في تاريخ الشعب الفلسطيني، معتبراً أن المطلوب اعادة ترتيب البيت الفلسطيني وتوفير كل أشكال الدعم للشعب الفلسطيني على المستوى السياسي وعلى المستوى المالي لكي يستطيع أن يتخطى كل الصعوبات المتأتية من المشروع الاميركي الصهيوني الذي يهدف الى تصفية القضية الفلسطينية، ومن هنا تأتي أهمية الدور العربي في حماية هذا الانجاز التاريخي للشعب الفلسطيني.

وبدوره بركة اعتبر أن الاتفاق بين فتح وحماس فتح صفحة جديدة في تاريخ الشعب الفلسطيني، وطوى صفحة الانقسام السوداء، مؤكداً أن هذه المصالحة هي مصلحة فلسطينية بالدرجة الأولى ستعيد ترتيب الوضع الفلسطيني بما يعزز خيار المقاومة في الساحة الفلسطينية، ويحفظ الحقوق والثوابت فيها.

ورافض بركة أي تدخل خارجي في الشأن الفلسطيني وبخاصة من الاعداء مشيراً الى أن هناك متضررين من هذه المصالحة وعلى رأسهم الولايات المتحدة الاميركية والعدو الصهيوني.

وطالب بركة الدول العربية والاسلامية بحماية الاتفاق، ودعم جهود المصالحة، وتأمين الوجدانية اللازمة للسلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية، حتى لاتقع تحت ابتزاز الاتحاد الاوروبي أو الادارة الاميركية.

وأكد بركة وبمناسبة الذكرى 63 للنكبة في فلسطين بأن الشعب الفلسطيني رغم مرور 63 عاماً على النكبة لا يزال متمسكاً بحقه في العودة، و بأنه سيعبر عن هذا التمسك من خلال المشاركة في المسيرة المركزية التي ستتوجه من كافة المخيمات الفلسطينية في لبنان الى الحدود الفلسطينية اللبنانية للتأكيد على حق العودة الى فلسطين، لافتاً الى أن حق العودة هو حق مقدس ولا تملك أي جهة الحق في أن تسقطه أو تتنازل عنه، مؤكداً رفضه للخطة الاميركية التي تتحدث عن الاعتراف بيهودية الكيان الصهيوني مقابل اقامة دولة فلسطينية وشطب حق العودة معتبراً أن حق العودة أهم من اقامة الدولة.