سعد يرحب بزيارة عباس ويستقبل وفد حماس
الأربعاء، 17 آب، 2011
رحب رئيس التنظيم الشعبي الناصري الدكتور اسامة سعد بزيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس متمنيا أن تكون فاتحة خير لبناء علاقات لبنانية وفلسطينية متينة تستند إلى دعم نضال الشعب الفلسطيني من أجل استعادة حقوقه، ومؤكداً أن إعلان الدولة الفلسطينية لا يعني التخلي عن حق الشعب الفلسطيني في العودة، ولا عن القدس عاصمة فلسطين، كما لا يعني التخلي عن المقاومة المسلحة لاستعادة الحقوق.
ولفت سعد إلى ضرورة معالجة ذيول الأحداث الأخيرة التي حصلت في مخيم عين الحلوة معتبراً أن هناك استعداداً وموقفا ايجابيا عبرت عنه مختلف الفصائل لمعالجة الأوضاع في المخيم، وضبط الأمور حتى لا يتكرر ما حدث مؤخراً.
وشدد سعد على العمل لتذليل كافة العقبات عن طريق التفاهم الكامل والتحصين الكامل لأوضاع المخيم مضيفا: يكفي الشعب الفلسطيني ما يعانيه من ضغوط أمنية واجتماعية وانسانية على مختلف المستويات، ولا نريد أن تكون هناك أعباء تتعلق بأمنه واستقراره وحياته تضاف إلى معاناته اليومية. هذا ما نريده نحن، وماتريده صيدا للمخيم، وما يريده المخيم لصيدا.
كما أكد سعد أن الشعب الفلسطيني لن تلهيه أي معارك هامشية جانبية، ولن يتمكن أي كان من توظيفه لخدمة مشاريعه الخاصة. واذا كان هناك أوهام لدى البعض نقول له: فليسقط هذه الأوهام من رأسه، الشعب الفلسطيني صاحب قضية، ونحن نقف إلى جانبه في كفاحه ونضاله من أجل استعادة حقوقه الوطنية في ارضه وحقه في العودة.
كلام سعد جاء خلال لقائه بوفد من حركة حماس برئاسة مسؤول الحركة في لبنان علي بركة، و ضم الوفد أحمد عبد الهادي وأبو أحمد فضل، بحضور بلال نعمة، محمد ضاهر، ومصطفى حسن عن التنظيم الشعبي الناصري.
بدوره علي بركة رحب باسم حركة حماس بزيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى لبنان، وأمل أن تكون هذه الزيارة فاتحة خير في العلاقات اللبنانية الفلسطينية، وأن تكون لها نتائج ايجابية خصوصاً في ما يتعلق بإقرار الحقوق المدنية والإنسانية، وإعمار مخيم نهر البارد، ومعالجة كافة القضايا العالقة التي تخص الوجود الفلسطيني في لبنان.
وقال بركة: نأمل أن يكون لهذه الزيارة أثر ايجابي على ترتيب الوضع الداخلي الفلسطيني في لبنان لجهة تشكيل قيادة سياسية موحدة للفصائل الفلسطينية في لبنان، بحيث تصل هذه القيادة الموحدة مع الحكومة والقوى السياسية اللبنانية لمعالجة كافة قضايا اللاجئين في لبنان سواء كانت سياسية أو اجتماعية أو انسانية أوقانونية أو أمنية.
وحول إعلان الدولة الفلسطينية قال بركة :هذه الزيارة بالطبع لها أبعاد أخرى على صلة بإعلان الدولة الفلسطينية. ونحن نؤكد على حق الشعب الفلسطيني أن يكون له دولة مستقلة ذات سيادة على أرضه المحررة، لكن نحن أيضاً لدينا مخاوف من أن يكون لهذه الدولة أثمان، بخاصة أن هناك كلام في الإدارة الأميركية عن شروط تضعها هذه الادارة على هذه الدولة، ومنها الاعتراف بيهودية الكيان الصهيوني، وشطب حق العودة، وتحويل الفلسطينيين إلى جالية، وإنهاء منظمة التحرير الفلسطينية، والغاء دور الانروا.
وشدد بركة على أن حق العودة حق هو مقدس لا يسقط بالتقادم معتبراً أنه حق لا تملك أي جهة في العالم الحق في اسقاطه، رافضاً أن يكون ثمن اقامة الدولة الفلسطينية هو شطب حق العودة.
من جهة ثانية، كان سعد قد استقبل في مكتبه في صيدا وفداً من التجمع الوطني الديمقراطي في لبنان برئاسة الدكتور غسان جعفر، وضم الوفد د. نجيب حمادة، د. اسعد زعيتر، ومحمد سلامة، وعلي بزون. وقد جرى التوقف أمام الوضع الاقتصادي والاجتماعي المزري الذي يعاني منه المواطنون، بخاصة خلال شهر رمضان المبارك، ولا سيما انقطاع المياه وتقنين التيار الكهربائي، وارتفاع اسعار السلع الاستهلاكية وغيرها.