الجمعة 29 تشرين الثاني 2024
دعت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان
(شاهد) إلى تحرك جاد على المستوى الدولي لضمان تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني،
وذلك في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي يُصادف 29 تشرين الثاني/
نوفمبر من كل عام.
وأكدت المؤسسة أن هذا اليوم ليس مجرد
مناسبة رمزية، بل هو دعوة لجميع أحرار العالم للعمل من أجل تحقيق العدالة وضمان
احترام حقوق الفلسطينيين المشروعة، وفي مقدمتها حقهم في تقرير المصير، إقامة دولته
المستقلة وعاصمتها القدس، وحق اللاجئين في العودة إلى ديارهم التي هُجروا منها
قسراً.
تأتي دعوة المؤسسة (شاهد) في ظل
استمرار حرب الإبادة " الإسرائيلية" على قطاع غزة، والتي أسفرت عن
استشهاد أكثر من 44,000 شهيد، بينهم آلاف الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من
105 آلاف جريح، والعديد من المفقودين.
وأشارت "شاهد" إلى أنّ هذه
الأرقام تكشف عن حجم المأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني نتيجة لسياسات
الاحتلال "الإسرائيلي"، التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي
الإنساني وقرارات الشرعية الدولية.
ونوهّت "شاهد" بالخطوة غير
المسبوقة، المتمثلة بقرار المحكمة الجنائية الدولية في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر
بإصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس وزراء كيان الاحتلال "بنيامين نتياهو"
ووزير حربه السابق "يوآف جالانت"، بناءً على طلب من مكتب المدعي العام
للمحكمة كريم خان.
وعبّرت بأنّ هذا القرار يمثل إنجازاً
مهماً في مسار المساءلة الدولية، حيث تم توثيق اتهامات بارتكاب جرائم حرب وجرائم
ضد الإنسانية من قبل المسؤولين "الإسرائيليين".
وأبدت المؤسسة الفلسطينية لحقوق
الإنسان تقديرها لهذا التطور القضائي "الهام"، وأكدت على ضرورة دعم
الجهود الدولية لضمان تنفيذ مذكرة الاعتقال بحق المسؤولين
"الإسرائيليين" المتورطين في الجرائم ضد الشعب الفلسطيني.
كما دعت إلى تعزيز التضامن الإنساني مع
قطاع غزة من خلال تقديم المساعدات العاجلة للمدنيين المتضررين من العدوان
"الإسرائيلي" ومواصلة العمل من أجل إنهاء الاحتلال باعتباره الجذر
الأساسي لمعاناة الشعب الفلسطيني.