علمت شبكة «لاجئ نت» أنّ مكتب شؤون اللاجئين في حركة حماس – لبنان تلقى شكوى من اللاجئ الفلسطيني أبو يوسف محمود فريح، مقيم في مخيم برج الشمالي في منطقة صور، إذ يستصرخ فيها المسؤولين في مكتب شؤون اللاجئين لمساعدته في الضغط على وكالة "الأونروا" التي قال إنها لغاية الآن لم تحلّ له مشكلته الإنسانية.

ويلخص أبو يوسف مشكلته في أن سقف منزله انهار منذ حوالى الشهر، حيث أرسل لإدارة الأونروا في منطقة صور شاكياً لهم عن وضع منزله المأساوي بعد انهيار أجزاء من سقف المنزل فوق رأسه، ولكن الأونروا بعد مماطلة أرسلت إلى منزله المسؤول في مشروع الإعمار المهندس يحيى العكاوي، وعندما زاره المهندس في منزله كان خائفاً من الدخول إلى المنزل أو الصعود إلى السطح، وطلب المهندس من أبو يوسف عدم المبيت داخل المنزل بسبب حالته التي ربما ينهار السقف في أي وقت.

ونقل المهندس الصورة التي عليها المنزل إلى إدارة الأونروا في منطقة صور، وراجعهم أبو يوسف في مكتب المنطقة أكثر من مرة ليجدوا حلاً لمشكلته، وكان عرضهم التالي:

- إدراج منزله ضمن قائمة المنازل التي بحاجة إلى إعمار حين توافر التمويل للدفعة الجديدة.

- تقديم بدل إيجار منزل لمدة ثلاثة أشهر، وانتقال أبو يوسف وعائلته من المنزل القديم.

هذا العرض رفضه أبو يوسف لأن منزله لا يتحمل انتظار توافر التمويل للدفعة الجديدة، وفي الرسالة الموجهة له من الأونروا لم يذكروا أن لمنزله الأولوية ضمن قائمة المنازل الجديدة. أيضاً تقديم إيجار له لمدة ثلاثة أشهر وبعدها لا تتحمل الأونروا نفقات الإيجار للأشهر القادمة، إذ يمكن أن يتأخر التمويل وربما لا يكون منزله من المنازل ذات الأولوية في الإعمار.

المسألة الأخرى، أن الأونروا تعهدت بتغطية نفقات العلاج والأدوية التي تكلفها أبو يوسف بعد انهيار أجزاء من سقف المنزل فوق رأسه واقتضى الأمر أن يدخل إلى المستشفى للعلاج، ولغاية الآن لم تدفع الأونروا تلك التكاليف. والمؤسف أن مدير الأونروا في منطقة صور ومدير الأونروا في مخيم البرج الشمالي لم يكلفوا أنفسهم زيارته والاطمئنان عليه لا في المستشفى أو في منزله، واكتفوا بإرسال المهندس وموظفي من قسم الشؤون الاجتماعية.

وقد لجأ أبو يوسف إلى وسائل الإعلام لعرض حالته، حيث تم نشر خبر الحادثة في شبكة أخبار اللاجئين الفلسطينيين في لبنان "لاجئ نت"، ثم أجرى مقابلات مع "قناة فلسطين اليوم" و"قناة القدس". واستصرخ أيضاً مؤسسة شاهد لحقوق الإنسان التي أعدّت تقريراً عن وضع منزله، ورغم كل ذلك لم تُحرّك إدارة الأونروا ساكناً وتُسارع في حل مشكلته الإنسانية، بل تجاهلت أمره وقضيته.

وينظر مكتب شؤون اللاجئين في حماس بقلق كبير إلى تزايد نسبة الشكاوى الإنسانية المهملة من قبل إدارة الأونروا، وإن حالة أبو يوسف فريح أكبر شاهد ودليل على مستوى الاستهتار والاستخفاف بأرواح ومصير اللاجئين الفلسطينيين.