القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأحد 7 كانون الأول 2025

طلاب الأونروا يعلنون التزامهم بالإضراب غدًا رفضًا لسياسات الوكالة تجاه المناسبات الوطنية


متابعة – لاجئ نت|| الجمعة، 28 تشرين الثاني، 2025

حصلت شبكة «لاجئ نت» على معلومات من خلال بيانات صادرة عن لجان أهالي طلاب مدارس الأونروا في عدد من المخيمات الفلسطينية في لبنان، تدعو فيها إلى إضراب شامل غدًا السبت تزامنًا مع ذكرى قرار تقسيم فلسطين، ورفضًا لما اعتبروه تجاهلًا مستمرًا من إدارة الوكالة للمناسبات الوطنية الكبرى التي تمسّ هوية الشعب الفلسطيني.

وأكدت لجان الأهالي في بياناتها أنّ إحياء ذكرى قرار التقسيم يُعد واجبًا تربويًا وطنيًا يسهم في تعزيز وعي الطلاب بتاريخ قضيتهم، مشددة على أنّ "الذاكرة الوطنية ليست تفصيلًا، بل جزء من المناهج غير المكتوبة التي تحمي الهوية في أذهان الأجيال".

وأشار الأهالي إلى أنّه "لا يُعقَل تعطيل الدراسة لمناسبات لا تمتّ للنضال الفلسطيني بصلة، مقابل الإصرار على إبقاء المدارس مفتوحة في يومٍ غيّر مجرى تاريخ شعبنا"، معتبرين ذلك ازدواجية واضحة في سياسات الوكالة تجاه المناسبات.

وبحسب ما اطّلعت عليه «لاجئ نت»، فقد شددت لجان الأهالي على أنّ هذا التحرك ليس موجّهًا ضد التعليم، بل يأتي تأكيدًا على أنّ المدرسة، إلى جانب دورها التعليمي، تقع على عاتقها مسؤولية ترسيخ الهوية الوطنية في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها اللاجئون.

وفي السياق نفسه، حصلت الشبكة على بيان آخر صادر عن مجموعات طلابية في مدارس الأونروا، أعلنوا فيه التزامهم الكامل بالإضراب، معلنين أنهم لن يحضروا إلى مدارسهم يوم السبت.

ووصف الطلاب سياسة الأونروا بأنها "تمييزية" في التعامل مع المناسبات الوطنية، مؤكدين أن تحركهم هو "صرخة دفاع عن الهوية الفلسطينية، ورفض لأي محاولة لطمس الوعي الوطني داخل المدارس".

كما أكد الطلاب أن مشاركتهم في الإضراب تأتي تعبيرًا عن شعور عام يسود أوساطهم بأن الأونروا تتجه نحو فصل الطلاب عن قضاياهم التاريخية بحجة الالتزام بالدوام الدراسي، بينما تغضّ الطرف عن أهمية المناسبات الوطنية التربوية التي تُعد جزءًا من الوعي الجمعي للفلسطينيين.

واختتمت لجان الأهالي والطلاب بياناتها بالتأكيد على أنّ حماية الهوية الوطنية مسؤولية مشتركة بين البيت والمدرسة والمجتمع، داعية إدارة الأونروا إلى إعادة النظر في سياساتها تجاه المناسبات الوطنية التي تشكّل ركيزة أساسية في الوعي الفلسطيني.