القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأربعاء 19 تشرين الثاني 2025

طلاب «الجالود» في بيروت يعتصمون رفضاً لدمج الصفوف واحتجاجاً على تراجع جودة التعليم


بيروت – لاجئ نت|| الإثنين، 03 تشرين الثاني، 2025

اعتصم مئات الطلاب الفلسطينيين صباح اليوم (الاثنين) أمام مدرسة الجالود المهنية العملية في بيروت، رفضاً لقرار وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) القاضي بدمج الصفوف الدراسية، والذي أدى إلى اكتظاظ كبير داخل القاعات وتراجع مستوى التعليم، وفق ما أكد المعتصمون.

ورفع الطلاب والأهالي لافتات حملت عبارات: "لا لدمج الصفوف"، "من حقنا أن نتعلم بكرامة"، و*"المقعد بساع طالبين ما بساع ثلاثة"*. وطالب المشاركون الأونروا بالتراجع الفوري عن القرار الذي جعل عدد الطلاب في بعض الصفوف يتجاوز أربعين طالباً، معتبرين أن ذلك يشكّل تهديداً لسلامة أبنائهم ويؤثر سلباً على تحصيلهم الدراسي.

أحد أولياء الأمور أشار في حديثه إلى أن عدد طلاب الصف الأول تخطّى الأربعين طالباً، ما يجعل التركيز والاستيعاب شبه مستحيل، قائلاً: "كيف يمكن لأبنائنا التعلم وسط هذا الاكتظاظ؟ إن قرارات الأونروا بدمج الصفوف وتقليص عدد المدرسين تمسّ مستقبل طلابنا مباشرة”.

وطالب الأهالي وزارة التربية اللبنانية ووكالة الأونروا بالتدخل العاجل لإيجاد حلول تضمن بيئة تعليمية سليمة وآمنة، تحفظ حق أبنائهم في التعليم بكرامة وعدالة.

في المقابل، كانت الأونروا قد نفت أمس الأحد في بيان رسمي الأنباء التي تحدثت عن نيتها دمج المدارس الثانوية في مدينة صور ومناطق أخرى، مؤكدة أن المعلومات المتداولة "غير صحيحة تماماً". وأوضحت أن عملية التحقق السنوية لأعداد الطلاب أظهرت انخفاضاً في أعدادهم من 37,058 إلى 34,427 طالباً فعلياً، ما استدعى تعديلات محدودة في عدد الشعب الدراسية "وفق الإطار المعتمد لتشكيل الصفوف".

وأشار بيان الوكالة إلى أنه تم تعديل عدد شعب الصف العاشر من ست إلى خمس في ثانوية الأقصى في صور بمتوسط 40.2 طالباً في الصف الواحد، كما جرى تعديل عدد شعب الصف الأول في مدرسة الجالود ببيروت من ثلاث إلى اثنتين بمتوسط 41.5 طالباً، الأمر الذي اعتبره الأهالي دليلاً على الاكتظاظ المتزايد داخل الصفوف.

ويأتي هذا الاعتصام في سياق تصاعد موجة الاحتجاجات التعليمية في مدارس الأونروا بمختلف المناطق اللبنانية، رفضاً لقرارات الدمج والتقليص التي يرى فيها الأهالي والمعلمون مساساً مباشراً بحق التعليم الكريم للطلاب الفلسطينيين في لبنان.