عصام نعمان: ذهاب عباس إلى الأمم المتحدة أثبت فشل الرهان على أمريكا
الثلاثاء، 27 أيلول، 2011
أكد وزير الاتصالات اللبناني السابق عصام نعمان، أن رئيس السلطة محمود عباس ومن وراءه من الفلسطينيين والعرب المراهنين على نيل الاعتراف بدولةٍ فلسطينيةٍ مستقلةٍ على حدود العام 1967، "لن يظفروا لا باعترافٍ باستقلال فلسطين ولا باحتلالها" حسب قوله.
وأوضح نعمان في تصريحاتٍ لوكالة "قدس برس"، أن جميع الأطراف الفلسطينية والعربية والإسلامية والدولية "يعرفون هذه الحقيقة قبل توقيع اتفاقات أوسلو للعام 1993، وبعد مآسي عدم تنفيذها".
وأشار نعمان إلى أن هدف الفلسطينيين من الذهاب إلى الأمم المتحدة ليس الحصول على الاعتراف، وإنما الضغط من أجل الحوار، وقال "المفاوضات هي الهدف، ودعم أمريكا لهذا الهدف هو السبيل إلى بلوغه. كل ما فعلته إسرائيل، بدعمٍ من أمريكا، ضد الفلسطينيين والعرب طيلة السنين الستين الماضية لا يستوقف فريق محمود عباس ومن يذهب مذهبه بين الفلسطينيين والعرب".
ودعا نعمان الفلسطينيين المراهنين على المفاوضات وعلى الوساطة الأمريكية إلى "الإقلاع عن هذا التمويه"، وقال "آن أوان الخروج من الإدمان على تمويه الحقيقة وخداع النفس وتضليل الشعوب، إذا كانت لمبادرة محمود عباس وفريقه الفلسطيني والعربي الجاري تشخيصها على منبر الأمم المتحدة وفي كواليسها من فائدة، فهي افتضاح نهج الإدمان على المفاوضات والرهان على الولايات المتحدة، وثبوت عدم جدواه بصورةٍ قاطعةٍ".
وتابع "يتأسس على هذا الواقع الساطع بحقائقه، ضرورة الانتقال بلا تردُّدٍ إلى اعتماد نهج الاعتراف بعداء أمريكا لحقوق الفلسطينيين ومصالحهم، وانعكاس هذا العداء بالضرورة على حقوق سائر العرب ومصالحهم، والشروع تاليًا باعتماد نهجٍ مغايرٍ في مواجهة أمريكا، يقوم على اعتبارها عدوًّا صريحَ العداء وحليفًا ثابتًا وفاعلاً للكيان الصهيوني، وشريكًا ضالعًا في حروبها الناعمة والساخنة ضد الوجود الفلسطيني والعربي".
وأضاف "إن اعتماد نهج المواجهة على النحو سالف الذكر، ليس مجرد قرارٍ بل هو مسارٌ ينطوي بالضرورة على متطلباتٍ ووسائل وآلياتٍ وموارد، ويستوجب تنفيذًا على مراحل، ومن خلال أدوار وسيناريوهات تضطلع بها دول وقوى عربية مقتدرة، وقادرة على الارتقاء بالعلاقات فيما بينها إلى صيغة اتحادٍ فيدراليٍّ يتطور ويتوسع تدريجًا وفق الظروف المتغيرة باطراد، المهم، بدايةً، مغادرة موقف الإدمان على الوثوق بالولايات المتحدة، والتوقف عن اعتمادها وسيطًا والسكوت عن مفاعيل شراكتها العضوية مع إسرائيل".
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام