عين الحلوة ينفي وجود سيارات مفخخة.. ومخاوف من طرح السلاح
الجمعة، 07 تشرين الأول، 2011
أعربت أوساط فلسطينية مسؤولة في عين الحلوة عن استيائها البالغ من التسريبات الاعلامية التي تحدثت عن وجود عشر سيارات مفخخة في عين الحلوة، معتبرة انها محاولة جديدة لتسليط الاضواء على الواقع الفلسطيني من عنوانه الأمني، مؤكدة ان التنسيق مع القوى الأمنية اللبنانية قائم منذ مدة لما فيه مصلحة الأمن والاستقرار في المخيمات والجوار اللبناني.
مصادر في "تحالف القوى الفلسطينية"، تخوفت من أن يكون هذا "الادعاء" بداية لإعادة طرح موضوع السلاح الفلسطيني تمهيداً لنزعه وابلغت ان موضوع السلاح مرتبط ببدء حوار جدي ورسمي بين الحكومة اللبنانية والقوى الفلسطينية التي اتفقت على تشكيل مرجعية موحدة وصولا الى اقرار الحقوق المدنية والاجتماعية وبالتالي فهو سلاح رمزي مرتبط بحق العودة ولا يمكن ان يكون سقف الموقف الفلسطيني اقل من البطريرك ما بشارة الراعي حول المقاومة والسلاح وحق العودة.
اما مصادر مسؤولة في حركة "فتح" فقد اكدت ان الكثير من الفصائل الفلسطينية وفي المقدمة منها الحركة تسعى منذ فترة الى تنظيم وضبط السلاح منعا لاستغلال المخيمات من عناصر لا تحمل اجندة فلسطينية وتفاديا لتكرار مسالة نهر البارد، مشيرة الى ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال زيارته الاخيرة الى لبنان رمى الكرة في ملعب الحكومة اللبنانية فيما يتعلق بموضوع السلاح ولم يتقدم احد بطلب رسمي بشأنه.
بينهما، رجحت مصادر مطلعة ان يبقى موضوع السلاح مجمدا وغير مطروح حاليا بانتظار ما ستؤول اليه التطورات في سوريا على اعتبار ان من يمسك بزمام السلاح الفلسطيني خارج المخيمات موال لسوريا، اما داخله فان الحديث بين فصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" وحركة فتح" يجرى عن جمع بعضه وتنظيمه ودمج الوحدات العسكرية في اطار فلسطيني موحد وان ثمة مفاجأة كبيرة في الايام القليلة المقبلة.
فيما اوضح امين سر القوى الاسلامية في مخيم عين الحلوة الشيخ جمال خطاب ان هذا الادعاء محض افتراء ويهدف الى اعادة التوتير في المخيم وتسليط الاضواء عليه بعد مرحلة من الهدوء والاستقرار، مؤكدا ان الامن خط حمر وكل القوى الفلسطينية مجمعة وحريصة على أمن واستقرار لبنان والمؤسسات الدولية الموجودة فيه فضلاً عن حرصها على أمن المخيمات وجواره.
هذا وسارعت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية في مخيم عين الحلوة الى عقد اجتماع طارئ خلصت فيه الى جملة من المواقف، فأكدت ان هذه المعلومات عاريه عن الصحة جملة وتفصيلاً وهي محض كذب وافتراء فكيف دخلت السيارات العشرة الى المخيم عين الحلوة بدون علم الأجهزة الأمنية ولماذا لم تجهز خارج مخيم عين الحلوة أم أن مخيم عين الحلوة لا بد ان يبقى الضوء مسلط عليه، موضحة لم يسبق ان خرج من مخيم عين الحلوة إي سيارة مفخخة في أي فترة سابقة وليس من عادة أي قوة سياسية إسلامية أو وطنية القيام بمثل هذه الأعمال.
واكدت اللجنة انه كان الواجب أن يتم التأكد من الأخبار الكاذبة بإجراء جولة واستطلاع داخل المخيم بدلاً من المسارعة الى الافتراء بما يضر أكثر من 60000 فلسطيني وأن كافة القوى الفلسطينية الوطنية والإسلامية في مخيم عين الحلوة حريصة على أمن واستقرار لبنان والمؤسسات الدولية الموجودة فيه فضلاً عن حرصها على أمن المخيمات وجوارها.
المصدر: جريدة البلد اللبنانية