القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأحد 24 تشرين الثاني 2024

فلسطينيو الشمال: تفاوت في الآراء وتمنيات...

فلسطينيو الشمال: تفاوت في الآراء وتمنيات...
 
 
الأحد، 13 شباط 2011
لاجئ نت - وكالات

طغت المواقف والتوجهات السياسية لفلسطيني مخيمات الشمال على نظرتهم حيال تنحي الرئيس المصري حسني مبارك، فتفاوتت الآراء بين مرحب وبين متحفظ بحسب الانتماءات الحزبية على نحو انعكس على حركة الشارع، التي غابت عنها كل مظاهر الاحتفالات أو التضامن باستثناء مسيرتين عفويتين خرجتا في مخيمي البارد والبداوي لحظة الإعلان عن تنحي مبارك، مساء أمس الأول.

وأعطت ردات الفعل الأولية لفلسطينيي الشمال انطباعاً واضحاً عن مدى تأثير حالة الانقسام الداخلي على ما عداها من أمور، تنظر إليها الشريحة المحايدة من أبناء المخيمين على أنها بمثابة تحول جوهري في تاريخ الأمة العربية، يعوّل عليها لاستعادة الحقوق المسلوبة. ويقول بسام العقلة: «لقد تلقينا خبر تنحي مبارك بفرحة عارمة، ولن تكتمل فرحتنا قبل محاكمته على ما ارتكبه بحق شعبه وبحق القضية الفلسطينية، فقد كان عميلاً بكل ما للكلمة من معنى، ولا يستحق أن يعامل على أنه رئيس، بل على أنه خائن وأن ينال عقابه».

واعتبر محمد عبد العال «ان تنحي مبارك هو انتصار للشعب الفلسطيني قبل الشعب المصري، الذي نحترمه ونقدر دوره، ولكن في الفترة الأخيرة أساء مبارك لشعبنا بعدما وضع الجيش المصري في مواجهة أبناء غزة، وكان الأكثر ظلماً علينا من عدونا». وتابع «أنا كفلسطيني لاجئ ليس بوسعي سوى أن اراهن على الدور المستقبلي لمصر، وأن أعول على شعبها العظيم الذي استطاع أن يسقط نظاما عميلا، بأن يكون إلى جانبنا ويبادر فوراً إلى كسر الحصار عن غزة».

ولا يختلف عثمان بدر مع عبد العال، فـ«رحيل مبارك بالنسبة إلينا انتصار لشعوب الأمة العربية، لأنه سيعيد مصر إلى ساحة الصراع الحقيقي لتلعب دورها الطبيعي والطليعي، وسينسف كل معاهدات الذل وسيقضي على مفاوضات الاستسلام، التي كان مبارك عرابها».

من جهته، قلل أبو مصطفى من أهمية الحدث على مستقبل القضية الفلسطينية، واعتبر أن «رحيل مبارك يشكل خسارة للشعب الفلسطيني ولقضيته»، فهو «الزعيم العربي الوحيد الذي ساندنا ووقف إلى جانبنا في وقت تخلى عنا كل الحكام العرب، وكان منهم من يتآمر علينا». وأضاف: «أنا أتوقع أن نواجه ظروفاً صعبة، لأننا لا نعرف من سيأتي بعده وكيف سيتعاطي مع الملف الفلسطيني، ولكن في كل الأحوال هناك مبالغة في توصيف ما حصل في مصر، فالتحرك كان شعبياً ومطلبياً ولم يكن سياسياً، كما يحاول البعض تصويره»، معتبراً أن «من يحاصر غزة هم من انقلبوا على الشرعية الفلسطينية وليس نظام مبارك، واذا كانوا يريدون فك الحصار فعليهم ان يتراجعوا عن انقلابهم».

وأوضح ابو محمود القشقوش «لا شك أننا في موقف صعب بعد رحيل مبارك، لأننا سنكون في مواجهة دول لم تكن يوما مهتمة لأمرنا وهي التي تدعي أنها دول ممانعة، ولكن في كل الأحوال الرهان اليوم على وحدتنا، وإلا فإن الأيام المقبلة ستكون صعبة».