
الإثنين، 16 حزيران، 2025
توقفت
"قافلة الكرامة" التي انطلقت من مدن ومخيمات فلسطينية في لبنان، صباح أول
أمس السبت، عند معبر المصنع الحدودي مع سوريا، بعد أن علق المشاركون فيها بانتظار
موافقة السلطات السورية على دخولهم الأراضي السورية. تهدف القافلة إلى الانضمام
إلى التحركات الشعبية العربية الرامية لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، في ظل
استمرار الحرب الإسرائيلية.
انطلقت
القافلة، التي حملت عنوان "مخيمات لبنان معكم يا أهل غزة"، من عدة مناطق
لبنانية مثل حلبا وطرابلس وبيروت وصيدا وشتورة ومجدل عنجر. ضمت القافلة ناشطين
فلسطينيين ولبنانيين يمثلون المخيمات والتجمعات الشعبية المتضامنة مع الشعب
الفلسطيني في غزة.
حمل المشاركون
لافتات وشعارات تدعو لوقف الحرب الإسرائيلية على القطاع ورفع الحصار فورًا، كما
حملوا مساعدات إنسانية رمزية ورسائل دعم سياسي ومعنوي لأهالي غزة. ومع عدم ورود أي
موافقة رسمية من الجانب السوري حتى الآن، اضطر المشاركون إلى الاعتصام والمبيت في
العراء على الحدود اللبنانية السورية، مطالبين الجهات الرسمية بتسهيل مرورهم.
أعرب
المشاركون عن دوافعهم للمشاركة، حيث أكد أحدهم: "نحن في مقدمة الصفوف لكسر
الحصار عن نسائنا وشيوخنا وأطفالنا في غزة، هذه قافلة خير نريدها أن تكون مشجّعة
لخروج الآلاف لفك الحصار عن أهلنا الذين يدافعون عن الأمة كلها وليس فقط عن فلسطين".
وأضاف شاب
فلسطيني لاجئ من أحد المخيمات اللبنانية: "هذا أقل الواجب تجاه أهل غزة الذين
يضحّون بكل شيء… نريد إيصال المساعدات، ونقول للعالم إننا كلاجئين لم ننسَ قضيتنا،
وننتظر العودة إلى أراضينا".
وأشار مشارك
آخر إلى البعد الإنساني للمبادرة قائلاً: "نحمل رسالة إنسانية بحتة، نطالب
بوقف الإبادة الجماعية في غزة، وعلينا أن نملأ بطون الأطفال وأن نوقف هذه الإبادة
التي لا تبقي حجراً ولا بشراً ولا شجراً".
وطالب لاجئ
فلسطيني آخر بالتعاون العربي: "نطلب شيئاً بسيطاً… أن تتعاون الحكومات
العربية، خصوصاً في مصر والأردن، لتسهيل مرورنا، من أجل أن نستطيع الوصول
بالمساعدات وأن نوصل صوتنا".
كان من المقرر
أن تمر القافلة عبر دمشق، درعا، معبر الرمثا، ثم الأردن جنوبًا حتى العقبة، ومنها
إلى الأراضي المصرية عبر طابا والعريش، وصولاً إلى معبر رفح، بهدف إدخال مساعدات
رمزية وكسر رمزي وسياسي للحصار على غزة قبل العودة إلى لبنان.