الإثنين 02 كانون الأول 2024
شهد مخيم عين
الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان، توتراً جديداً إثر إشكال فردي وقع في
منطقة البركسات، أدى إلى مقتل أحد عناصر القوة الأمنية المشتركة وإصابة امرأة
فلسطينية وطفلة برصاص طائش، ما أعاد تسليط
الضوء على ظاهرة تفلت السلاح داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان ومطالب إنهائها.
وأكد مسؤول
القوة الأمنية المشتركة في المخيم، بلال الأقرع، أن الإشكال بدأ كخلاف شخصي بين
مجموعة من الشباب ليلة أمس، وتجدد ظهر اليوم الاثنين 2 كانون الأول بشكل عنيف، مما
تسبب بمقتل الشاب عاصف جبر، أحد عناصر القوة الأمنية المشتركة الذي كان يؤدي واجبه
في حراسة عيادة "الأونروا" في منطقة البركسات، كما أصيبت امرأة فلسطينية
برصاصة طائشة خلال الإشكال.
وأشار الأقرع
إلى أن القوة الأمنية المشتركة تحركت فوراً لوقف إطلاق النار، وانتشرت في موقع
الحادث لتطويق تداعياته، مضيفاً أن الجهود جارية لتسليم مطلقي النار إلى الجهات
المختصة.
وأفادت معلومات
صحفية انه تم تسليم كل من أبو عمر الصالح و أبو علي الصالح ومحمد زبيدات الملقب بـ
(الصومالي) للقوة الأمنية المشتركة في المخيم على أن يتم تسليمهم للأجهزة الأمنية
اللبنانية على خلفية إطلاق النار في منطقة البركسات والذي أدى إلى مقتل الضابط في
القوة الأمنية عاصف جبر وإصابة الطفلة مادلين إبراهيم الطويل حيث ناشد ذووها من
أجل التبرع بالدم لحاجتها لذلك
ويعاني مخيم
عين الحلوة، كغيره من المخيمات الفلسطينية في لبنان، من ظاهرة انتشار السلاح غير
المنضبط، وهو ما يؤدي إلى وقوع إشكالات دامية يذهب ضحيتها العديد من المدنيين.
وفي هذا
السياق، تزايدت المطالبات من داخل المخيم وخارجه بوضع حد لهذه الظاهرة التي تهدد
أمن سكان المخيم، لا سيما مع سقوط عناصر مكلفة بحماية المخيم ذاته، كما حدث في هذه
الحادثة.