الاحد، 17 تشرين الثاني، 2024
جال وفد قيادي من حركة المقاومة
الإسلامية "حماس"، اليوم الأحد برئاسة مسؤولها السياسي في منطقة صور،
عبد المجيد العوض، على عددٍ من الفصائل والقوى الفلسطينية والإسلامية في مخيمات
وتجمعات المنطقة، حيث ناقش الوفد آخر مستجدات العدوان على غزة ولبنان، وأوضاع
اللاجئين الفلسطينيين في المنطقة، وقد وجّه المجتمعون تحيّة إجلالٍ وإكبار
للمقاومة الأبية في فلسطين ولبنان.
وأكد العوض أن "حركة (حماس)
مستمرة في القيام بواجباتها الإغاثية تجاه شعبنا وأهلنا، وأن المرحلة تتطلب تكاتف
جميع الجهود والوقوف إلى جانب شعبنا والعمل على التخفيف من وطأة وآثار
الحرب".
كما طالب العوض، وكالة غوث وتشغيل
اللاجئين الفلسطينيين "ألأونروا" بـ "ضرورة القيام بواجباتها كاملة
في مخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، والالتزام بالواجب الإنساني المنوط بها،
لا سيما على المستويات الصحية والإغاثية والخدماتية".
وأشار إلى أن "نسبةً كبيرة من
أبناء شعبنا ما زالوا في مخيماتهم في المنطقة، الأمر الذي يتطلب تقديم دعمٍ إغاثي
من (أونروا)، وبشكل مستمر، وفتح العيادات الصحية أمام الحالات المزمنة والمرضية،
في ظل صعوبة التنقل إلى الخارج".
ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين
لدى وكالة "ألأونروا" في لبنان، حوالي 450 ألفا، يعيش معظمهم في 12
مخيما رسميا للاجئين الفلسطينيين.
ووسعت قوات الاحتلال منذ 23
أيلول/سبتمبر الماضي، نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 تشرين
الأول/أكتوبر 2023، لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية
غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط
بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي،
مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، للعام الثاني على التوالي، عدوانه على قطاع
غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين
الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان أكثر من 147 ألف شهيد
وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل
ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.