بيروت – لاجئ نت|| الأربعاء، 10 كانون الأول، 2025

أكدت لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان أن الاحتجاجات الشعبية المستمرة ضد إجراءات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ليست حملات مغرضة، كما وصفها ياسر عباس، نجل الرئيس محمود عباس، خلال لقائه مديرة الأونروا دوروثي كلاوس، بل هي تعبير مشروع عن المعاناة اليومية للاجئين الفلسطينيين في لبنان واللاجئين القادمين من سوريا.

وجاءت هذه التحركات نتيجة سياسة طويلة من التقليصات التي نفذتها الأونروا، شملت إلغاء بعض المدارس ودمج الصفوف، وتقليص الخدمات الطبية والعلاجية، خاصة لمرضى الأمراض المستعصية، إلى جانب تقليص المساعدات الاجتماعية والتأخر في صرف الدعم عن أهالي مخيم نهر البارد، مع استمرار تجاهل احتياجات اللاجئين القادمين من سوريا.

وأشارت اللجنة إلى أن الاحتجاجات تهدف إلى الضغط على الأونروا لتطوير أدائها وتحسين خدماتها الأساسية، مؤكدة ضرورة استمرار الدعم المالي والسياسي للوكالة لضمان قدرتها على تلبية احتياجات اللاجئين ومنعهم من الانجرار نحو خيارات قاسية، بما في ذلك الهجرة القسرية وما يترتب عليها من تبعات اجتماعية وأمنية.

وشددت اللجنة على أن التشكيك في مشروعية التحركات الشعبية أو نوايا اللاجئين غير مقبول، داعية جميع الجهات والمؤسسات إلى دعم حقوق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وسوريا، وضمان استمرار الأونروا في أداء دورها الإنساني حتى تحقيق حقوقهم كاملة وصولًا إلى التحرير والعودة إلى فلسطين.