مبادرة لسعد لجمع كافة القوى الفلسطينية في عين الحلوة
الخميس، 08 أيلول، 2011
كشفت مصادر فلسطينية لــ "صدى البلد"، ان رئيس "التنظيم الشعبي الناصري" الدكتور أسامة سعد اطلق مبادرة لجمع كافة القوى الفلسطينية في مخيم عين الحلوة وتحديدا حركتي "فتح" و"حماس" و"القوى الاسلامية" بما فيها "عصبة الانصار الاسلامية" و"انصار الله" و"الحركة الاسلامية المجاهدة" التي يرأسها الشيخ جمال خطاب.. بهدف رأب الصدع في اعقاب الاشتباك الاخير الذي وقع في رمضان وتحصين الساحة الفلسطينية سياسيا وحماية امن واستقرار المخيمات.
اكدت المصادر، ان سعد طرح عقد لقاء موسع في مخيم عين الحلوة يجمع فيه كافة القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية بمختلف انتماءاتها، وان مبادرته لاقت ترحيبا وارتياحا وتجري الاستعدادات لتحديد موعده وتوقيته خلال الايام القليلة المقبلة حيث من المتوقع طرح برنامج عمل يعزز التلاقي الفلسطيني ويحصن الموقف ويحمي المخيمات امنيا ما ينعكس ايجابا على الجوار اللبناني"، موضحة ان اللقاء الذي جمع قيادتي حركة "فتح" و"حماس" في منزل سعد خصص لهذه الغاية.
حضر اللقاء عن "فتح": أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية والحركة في لبنان فتحي أبو العردات، وقائد قوات الأمن الوطني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب، وعن "حماس" ممثلها في لبنان علي بركة، والمسؤول السياسي في منطقة صيدا أبو أحمد فضل، وذلك بحضور محمد ضاهر وبلال نعمة من قيادة "التنظيم".
وقال سعد إن "لقاءه قيادتي "فتح" و"حماس" قد جاء لبحث القضايا التي تهم الشعبين اللبناني والفلسطيني"، مشدداً على أهمية التنسيق بين مختلف الفصائل الفلسطينية والقوى اللبنانية في هذه المرحلة لحماية أمن المنطقة واستقرارها في مواجهة العدو الصهيوني الذي يستهدف الشعبين اللبناني والفلسطيني والأمة العربية، وخصوصاً صيدا بوابة الجنوب، وبوابة فلسطين، وعاصمة المقاومة في لبنان.
وطالب سعد الحكومة اللبنانية بالإسراع بإقرار الحقوق الاجتماعية والإنسانية والسياسية للشعب الفلسطيني لكي يتمكن من مواصلة كفاحه ونضاله من أجل استعادة حقوقه الوطنية، ومن أجل المساهمة إلى جانب الشعب اللبناني في حماية أمن لبنان واستقراره المستهدف من قبل العدو الصهيوني.
ابو العردات وبركة
بينما اكد أبو العردات أن اللقاء المشترك جاء في إطار التشاور وتنسيق الجهود من أجل تعزيز العلاقة المشتركة التي تربط الشعب الفلسطيني مع مدينة صيدا، قائلا "تمر المنطقة والقضية الفلسطينية في مرحلة صعبة ومعقدة ونحن على أبواب استحقاق كبير ومهم، خصوصا بعد زيارة الرئيس محمود عباس الناجحة إلى لبنان، والتي نأمل أن تشكل محطة في العلاقات اللبنانية الفلسطينية، مثمنا إنجاز اللجنة الفلسطينية والقيادة الفلسطينية لورقة عمل واحدة بفضل الحريصين دائماً على توحيد الجهود الفلسطينية وقد تمكنا من خلالها رسم رؤية فلسطينية حول موضوع الحقوق المدنية والاجتماعية والإنسانية للفلسطينيين في لبنان، مطمئنا إلى الجهود المبذولة لتعزيز الوحدة الوطنية والمصالحة التي قطعنا أشواطاً فيها، آملين أن يتم إنجاز ما تبقى من قضايا خلال الأسابيع القادمة".
بينما طالب بركة ببناء الثقة بين الجميع في المخيم والجوار، قائلا "اتفقنا على عقد لقاءات أخرى لمواصلة العمل من أجل تحصين المخيمات، ومنع حصول أي أحداث أمنية في المستقبل، ومعالجة ذيول الأحداث التي جرت خلال شهر رمضان كما تم الاتفاق على تذليل كل العقبات للوصول إلى قيادة سياسية فلسطينية موحدة في لبنان، آملين في المستقبل القريب عقد لقاءات أخرى بين الحركتين وسائر الفصائل الفلسطينية لتشكيل مرجعية فلسطينية موحدة في لبنان تتولى ترتيب الأوضاع الفلسطينية السياسية والاجتماعية والقانونية والأمنية وتتولى كذلك الحوار مع الحكومة اللبنانية لإقرار الحقوق المدنية والإنسانية لشعبنا الفلسطيني اللاجىء في لبنان، وتأمين العيش الكريم له ريثما يتمكن من العودة إلى دياره في فلسطين".
الدكتور البزري
وزار بركة الدكتور عبد الرحمن البزري في منزله ووضعه في مختلف الاوضاع الفلسطينية حيث شدد البزري على أهمية الحفاظ على أمن واستقرار عين الحلوة على اعتباره عاصمة الشتات واللجوء الفلسطيني وتفاعل مدينة صيدا مع القضية الفلسطينية يفرض عليها ان تبقى نبراسا للدفاع عن الحق الفلسطيني سواء في حق العودة او اقرار الحقوق المدنية والانسانية او في رفع الحصار عن المخيمات وتسهيل العمل،معتبرا "ان لبنان يعيش اليوم محنة كبيرة وخطيرة وسببها الطبقة السياسية اللبنانية سواء في الحكومة او المعارضة"، مؤكدا "ان من يراهن على اي متغيرات اقليمية في المنطقة سوف يدفع ثمن هذه المتغيرات لان وحدة اللبنانيين هي الضمانة الاساسية للسلم الاهلي، فلتقم الحكومة بواجبها والمعارضة بواجبها ولتهاجم الحكومة التي فيها الكثير من الثغرات بدلا من الرهان على المتغيرات والامور الخارجية".
المصدر: صدى البلد