مخيم البص يودع شهيد العودة محمد سالم
الثلاثاء، 17 أيار، 2011
المصدر: موقع ياصور
تعانقت الرايات الصفراء والخضراء لجناحي الشعب الفلسطيني حركة حماس وحركة فتح في جنازة شهيد العودة الشاب محمود محمد سالم الذي سقط برصاص الغدر الصهيوني يوم الاحد عند منطقة مارون الراس الحدودية، فكانت دماء الشهداء التي اهرقت على تخوم الوطن السليب مصداقاً للوحدة الفلسطينية المستعادة والتي طال انتظارها فتكرست مجدداً باللحم العاري في مواجهة الرصاص وبالشهادة البطولية لهؤلاء الشبان الذين اندفعوا بصدورهم العارية نحو الارض المحتلة....
مخيم البص ومعه مدينة صور كانا اليوم على الموعد مع عرس الشهادة، آلاف من اللبنانيين والفلسطينيين تجمعوا منذ الصباح في مخيم البص وعلى تخومه بإنتظار ابتداء مراسم التشييع.
وما ان تمت الصلاة على جثمان الشهيد الذي اخرج من حرم المسجد مسجى على حمالة مكشوف الوجه ومتدثراً بالعلم الفلسيطيني حتى تلقفته مئات الايدي التي ارتفعت به نحو السماء ليشق الموكب طريقه بصعوبة بالغة في شوارع المخيم على وقع صرخات التكبير وزغاريد النسوة واطلاق الرصاص في الهواء ونثر الورود والارز على الجثمان الطاهر ....
ثم خرج موكب التشييع من مخيم البص متجهاً نحو مدينة صور تتقدمه فرق الكشفة وحملة الاعلام والرايات وشخصيات ابرزها النائب عبد المجيد صالح، عضو الامانة العامة لمنبر الوحدة الوطنية محمد نديم الملاح ممثلا الرئيس الدكتور سليم الحص، ممثل للامين العام لتيار المستقبل احمد الحريري، عضو اللجنةالمركزية لحركة فتح سلطان ابو العينين، أمين سر اقليم لبنان محمد زيدان، ممثلون لحركة أمل وحزب الله وحشد من ممثلي الفصائل والقوى الفلسطينية وشخصيات علمائية ورجال دين.
وفي صور التي استعادت مع محمود سالم ذكرياتها في تشييع شهداء الثورة الفلسطينية في سبعينيات القرن الماضي خرج ابناؤها بالمئات ليزفوا الشهيد البطل فساروا خلف الجنازة وصولاً الى جبانة الخراب حيث وري الشهيد الثرى على وقع البكاء وصرخات التكبير والهتافات التي تتوعد بالثأر لهذه الدماء الزكية.
وفي الختام تقبل آل الشهيد واللواء ابو العينين والعميد زيداني العزاء من المشيعين.