القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

مدرسة فلسطين بين مطرقة الإغلاق وسندان المطالب الشعبية: أزمة تهدد مستقبل التعليم في برج الشمالي


صور - لاجئ نت|| الثلاثاء، 07 كانون الثاني، 2025

يشهد مخيم برج الشمالي حراكاً مطلبياً متصاعداً تجاه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" لإيجاد حل لمشكلة طلاب مدرسة فلسطين. وفي سياق الاحتجاجات المتواصلة على قرار "الأونروا" بإغلاق مدرسة فلسطين ودمجها مع مدرسة جباليا بالمخيم عبر اعتماد نظام الفترتين، تجلّى آخرها اليوم الثلاثاء 07 كانون الثاني، بإغلاق بعض المحتجين مدرسة جباليا للتعليم الأساسي في المخيم احتجاجاً على إغلاق مدرسة فلسطين وعدم وجود حل لعودة الطلاب في الوقت القريب.

أعلنت وكالة "الأونروا" أن نقل طلاب مدرسة فلسطين إلى مدرسة جباليا يأتي كإجراء مؤقت لضمان استمرار التعلم الحضوري، بعد انتهاء عقد استئجار المبنى الحالي، وذلك حفاظاً على سلامة الطلاب والعاملين. وأضافت أنها تدرس خيارات بديلة لتوفير مقر دائم للمدرسة، بما في ذلك السعي لحشد التمويل اللازم لبناء مدرسة جديدة، تلبية لمطالب الأهالي التي تعود إلى فترة طويلة.

بدورها أصدرت الفصائل الفلسطينية في مخيم برج الشمالي واللجان الأهلية والشعبية ولجنة الأهالي بياناً أمس أشارت فيه بأنه في حال لم تعمل الأونروا خلال مهلة أسبوع في إيجاد حل سريع لطلاب مدرسة فلسطين، فإننا ذاهبون للتصعيد ولتتحمل الأونروا المسؤولية. وطالب البيان بالتزام إدارة الأونروا بتعهد خطي بإيجاد مبنى بديل عن المبنى القديم في مدة معلومة وبأقرب وقت. ودعت الفصائل إدارة الأونروا لتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية لإيجاد حل للأزمة والإسراع في استئجار المبنى الجديد، وعدم تضييع العام الدراسي على طلاب مدرسة فلسطين.

"أ.أ" أحد سكان المخيم، وصف الأوضاع بالكارثية، وتحركات الأهالي والنشطاء بالمحقة، ودعا إلى تنظيم الاحتجاجات لتكون أكثر فاعلية من دون المساس بإغلاق المدارس وحرمان الطلاب من التعليم لكون العام الدراسي ابتدأ متأخراً عن موعده حوالي الشهر والنصف نتيجة لظروف الحرب والأوضاع التي مرت بها البلاد.

واكد إن أزمة مدرسة فلسطين في مخيم برج الشمالي تعكس التحديات الكبيرة التي تواجه اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. ويجب على جميع الأطراف المعنية العمل معاً لإيجاد حل عادل ودائم لهذه الأزمة، وحماية حق الطلاب في التعليم ويجب على الأونروا تكثيف جهودها للعثور على مبنى بديل لمدرسة فلسطين في أسرع وقت ممكن مع ضمان تقديم خدمات تعليمية عالية الجودة لجميع الطلاب، بغض النظر عن المدرسة التي يدرسون فيها وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي للطلاب المتأثرين بالأزمة.