دفاعاً عن ثوابت الشعب الفلسطيني ودعماً لغزة ومقاومته شارك الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين بالمسيرات والوقفات الجماهيرية الحاشدة بعد صلاة الجمعة مباشرة وجابت شوراع وأزقة المخيمات وسط هتافات داعمة لخيار الجهاد والمقاومة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي والموت لامريكا و"إسرائيل".

ففي مخيم "برج الشمالي"، ألقى الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، جهاد طه، كلمةً شدد خلالها بأن "هذا الانتصار في معركة طوفان الأقصى كان هزيمة قاتلة للاحتلال الاسرائيلي، وبرهن على تطور وإبداع المقاومة، وما كانت تمتلكه وتعده لهذه المعركة التي هزمت الجيش الذي لايقهر وكسرت هيبته الأمنية والعسكرية".

وشدد طه، على "ضرورة فتح معبر رفح بشكل متواصل من أجل إدخال قوافل المساعدات الطبية والإغاثية لأبناء شعبنا في القطاع".

وفي مخيم البص، ألقى المسؤول السياسي لـ"حماس" في منطقة صور، عبدالمجيد العوض، كلمةً أشاد فيها بـ "بسالة المقاومة الأبيّة، وصمود شعبنا الأسطوري، الذي ما زال متجذراً بأرضه رافضاً مشروع التهجير على الرغم من شدة القصف الصهيوني".

وأضاف العوض أن "الاحتلال الغاضب الذي يعمد إلى قصف دور العبادة والمستشفيات والأبراج السكنية لن يثني مقاومتنا عن الاستمرار في المعركة، وليس هناك قوّة في العالم قادرة على الضغط على المقاومة من أجل كسرها وإنهائها".

وفي تجمع كفر بدّا، دعا عضو العمل الجماهيري في "حماس"، علي موسى، إلى "بذل المزيد من الجهد من أجل وقف العدوان الهمجي الذي لم ينل حتى اللحظة من قدرات المقاومة، ولا يمتلك أهدافا حقيقية تُلحق الأذى بمنظومة المقاومة الأمنية أو العسكرية".

كما نظّمت الفصائل الفلسطينية في "مخيم الرشيدية" مسيرةً حاشدة جابت شوارع المخيم، حيث ألقى عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (أحد فصائل منظمة التحرير)، إيهاب حمود، كلمةً حيّا فيها بسالة المقاومة في غزة والضفة، مشدداً على أن "القصف الهمجي لن يثني المقاومة عن المضي في هذه المعركة حتى التحرير والعودة".

يأتي ذلك في وقت يشهد فيه جنوب لبنان تصعيدا ضد عدوان الاحتلال على قطاع غزة.