مسيرة قوة في صيدا احياء ليوم القدس العالمي
السبت، 27 آب، 2011
تحت شعار "القدس رمز الكرامة"، حشد "اللقاء السياسي اللبناني - الفلسطيني" و"لجنة دعم المقاومة في فلسطين" قوته في مسيرة إحياء يوم القدس العالمي التي نظمها في مدينة صيدا حيث كان لافتا التنظيم وحجم المشاركين من القوى السياسية اللبنانية والفلسطينية والفرق الكشفية في عرض قوة هو الاولى منذ سنوات.
انطلقت المسيرة من ساحة "الشهداء" في صيدا مرورا بشارع رياض الصلح الرئيسي وصولا إلى ساحة "النجمة" يتقدمها فرق الخيالة، حملة الاعلام اللبنانية والفلسطينية والرايات الاسلامية والحزبية ومجسمات للقدس والاقصى ومنها "يا قدس اننا قادمون"، "القدس عاصمة السماء"، "والنصر قريب"، "القدس لنا"، "القدس ارض الرباط"، طاميرة الاوطان"، "حتما منتصرون"، اضافة إلى مجسمات لصواريخ سكود تتساقط على المنشآت النفطية الاسرائيلية واخرى لخارطة فلسطين ومفاتيح العودة.
تقدم المسيرة ممثلون عن التنظيم الشعبي الناصري، "حزب الله" وحركة "امل" والاحزاب والقوى الوطنية والاسلامية اللبنانية والفصائل الفلسطينية، والجمعيات الاهلية والكشفية حيث اكد رئيس "التنظيم الشعبي الناصري" الدكتور أسامة سعد باسم اللقاء اللبناني ـ الفلسطيني في يوم القدس العالمي ألفُ تحية لكِ يا مدينة المدائن، يا عاصمة فلسطين، يا مدينةَ الصلاة والكنائس والمساجد. وستبقين يا قدسُ عروسَ العروبة رغم التواطؤ الدولي والتخاذل العربي.
وقال من صيدا مدينة المقاومة، وعاصمة الجنوب المقاوم، من صيدا مدينة التسامح والانفتاح والتلاقي بين مختلف التيارات، من صيدا مدينة الوحدة الوطنية والعزة والكرامة، عزة وكرامة شهدائها ومناضليها الأبرار على دروب التحرير والتصدي للصهاينة الأعداء، من ساحاتها التي اتسعت ولا تزال تتسع لكل المناضلين الوطنيين والقوميين والإسلاميين، نجدد العهد، ونؤكد العزم على تحرير القدس تحت راية المقاومة والثورة.
من لبنان المقاومة والتحرير، من لبنان الانتصار على العدو الصهيوني، نؤكد أن القدس ستبقى القِبلة الأولى، كما ستبقى قِبلة المناضلين والمقاومين حتى تحرير فلسطين وعودة الشعب الفلسطيني إلى أرضه ودياره. ولن نسمح لأيٍ كان أن يغيّرَ اتجاه البوصلة إلى غير فلسطين. وسنتصدى للمؤامرة الأميركية الصهيونية الهادفة إلى زرع الفتنة المذهبية في بلادنا، وافتعال صراعات هامشية، وتحويل الأعداء إلى أصدقاء، والأصدقاء إلى أعداء، لا عدوَّ لنا إلا (إسرائيل) ومن يدعمها ويتواطأ معها. أما الأصدقاء فهم من يرفع راية القضية المركزية – قضية فلسطين – ومن يدعم المقاومة ضد العدو الصهيوني، من يدعم المقاومة في فلسطين والمقاومة في لبنان؛ من الإخوة في سوريا الشقيقة قيادةً وشعباً، إلى الإخوة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادةً وشعباً، إلى الشعب المصري العظيم بملايينه المنتفضة على اتفاقية كامب دايفيد، إلى غيرهم من الأصدقاء.
وأضاف سعد: مسيرة التحرير تستعيد زخْمَها بتصاعد المقاومة في غزة، وعلى الحدود المصرية مع فلسطين المحتلة. فألف تحية إلى شهداء غزة، وإلى أبطال عملية إيلات، إلى كل المشاعل المضيئة على طريق التحرير ومسيرة التحرير تستعيد زخمها أيضاً بفضل الثورات العربية. هذه الثورات التي تسقط أنظمة التبعية والظلم والتفريط بالسيادة الوطنية وبالقضايا القومية وها هم ثوار مصر مستمرون في حصار السفارة الإسرائيلية، بعد أن قاموا بإحراق العلم الإسرائيلي. وهم يطالبون بدعم الشعب الفلسطيني، وإعادة النظر باتفاقية كامب دايفيد.
إن الانتصار الحقيقي للشعب الليبي لن يكون ناجزاً إلا بعد التخلص من تدخل الحلف الأطلسي ومحاولات هذا الحلف الهيمنة على ليبيا، وعبر حماية وحدة الشعب الليبي وتاكيد دوره في النضال التحرري العربي. إن ذلك يضع على كاهل الثوار الأحرار في ليبيا مسؤوليات كبرى.
إن استعادة الشعوب العربية لقرارها الحر سوف يجعلها أكثر قدرة على تحقيق مصالحها الوطنية والاجتماعية، كما سيجعلها أكثر قدرة على الإسهام في المعركة ضد العدو الصهيوني.
ونحن إذ ندعو إلى الإصلاح والحوار في سوريا ندعو في الوقت ذاته إلى مواجهة الضغوط والتهديدات الأميركية والغربية والرجعية العربية التي تستهدف إسقاط الموقع السوري، تمهيداً للقضاء على المقاومة في لبنان وفلسطين، وذلك خدمة لـ(إسرائيل) وللمخططات الاستعمارية.
وختم سعد قائلاً: في يوم القدس نشدد على نبذ الشرذمة والفتنة، وندعو إلى توحيد الصفوف في مواجهة العدو الصهيوني وأسياده وأعوانه، كما ندعو إلى توجيه البوصلة نحو فلسطين، ونحو القدس قلب فلسطين.
دعا مجلس أمناء "تجمع العلماء المسلمين" في لبنان القاضي الشيخ أحمد الزين كلمة باسم علماء مدينة صيدا المسلمين في سائر أنحاء الوطن العربي إلى الدفاع عن القدس، وقال:" القدس عاصمة فلسطين. وفلسطين قلب الوطن العربي والقبلة الأولى للأمة الإسلامية في كل مكان. المسلمون في كل مكان معنيون بالقدس والمسجد الأقصى. ولا بد للأمة الإسلامية أن تلتقي لتدافع عن شرفها وكرامتها وعن قدسها ومسجدها الأقصى. ولا يكفي للأمة أن تجتمع وتلتقي بالمسيرات، بل لا بد لها أن تضع المشروع الذي تحرر به كل حبة تراب من الأرض الفلسطينية وصولاً إلى القدس الشريف والمسجد الأقصى. إن الكيان الإسرائيلي مستمر في عدوانه وفي هدم البيوت وتشريد النساء والأطفال وبناء المستوطنات. والعالم يتفرج. لذلك لا بد للامة الإسلامية في كل مكان أن تأخذ دورها. وعلى كل قادة وعلماء وشباب هذه الامة الوقوف بوجه هذا المشروع لتحرير فلسطين. يكفي حالة التراخي التي تعيشها هذه الأمة. فلنا مشروعنا الذي سنسعى لتحقيقه بالمقاومة وسلاحها".
وقال ممثل حركة "حماس" في لبنان علي بركة باسم "تحالف القوى الفلسطينية" من هنا من صيدا عاصمة المقاومة الوطنية والإسلامية إلى القدس بوابة السماء ألف تحية. من مخيمات لبنان إلى كل أهلنا في الوطن المحتل ألف تحية. إننا في يوم القدس العالمي نؤكد على أن القدس هي قبلة المسلمين وقبلة أحرار العالم. وستبقى عنوان المرحلة القادمة وعنوان الوحدة والنصر وعنوان الحق. ولن يهدأ لنا بال ولن نستكين حتى نستعيد القدس ونحرر الأقصى المبارك. ورسالتنا لأبناء أمتنا العربية الإسلامية هي الوحدة، لان القدس تنتظرنا رغم كل عمليات التهويل ورغم كل الحفريات وبناء المستوطنات. ونحن على ثقة بأن القدس ستتحرر على أيدي المجاهدين وأبطال هذه الأمة العربية والإسلامية".
واكد أمين سر حركة "فتح" وفصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" فتحي أبو العردات باسم المنظمة أن القدس هي ركن أساسي من أركان الهوية الإسلامية، وقال:" نلتقي اليوم من صيدا قلعة العروبة وبوابة الجنوب والتحرير، ومدينة الشهداء والتي كانت وستستمر قلعة من قلاع النضال الوطني والإسلامي من أجل فلسطين وقضايا امتنا العربية والإسلامية. نلتقي اليوم في يوم القدس العالمي يوم العزة والكرامة، ونجتمع في كل بقعة من بقاع الوطن العربية لنحيي يوم القدس ولنرسل رسالة لكل من يعنيهم الامر من أصدقاء وأعداء، وهي أننا سنستمر في نضالنا ومقاومتنا الشعبية الشاملة بكل أشكالها من اجل تحرير القدس. والقدس لن تترك في مواجهة التهويد وحدها. بل سنكون إلى جانبها في خوض المعركة ضد العدو الصهيوني وضد التهويد والاستيطان".
المصدر: موقع القضية