مهرجان حاشد لحماس احتفاءاً بإطلاق سارح الأسرى من سجون الاحتلال الصهيوني
السبت، 22 تشرين الأول، 2011
أقامت حركة المقاومة الاسلامية حماس مهرجاناً جماهيرياً حاشداً في قاعة مسجد أبي بن كعب في مخيم البرج الشمالي احتفاءاً بتحرير الأسرى من سجون الاحتلال الصهيوني حضره مفتي مدينة صور وضواحيها سماحة المفتي مدرار حبّال وسعادة النائب السيد نوّاف الموسوي ومسؤول العلاقات الدولية في حركة حماس الأستاذ أسامة حمدان وحشد من رجال الدين وممثلون عن الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية والفصائل الفلسطينية واللجان الأهلية ومخاتير المنطقة ومدراء الأونروا لمنطقتي صور وصيدا ومخيم البرج الشمالي ممثلين عن الأندية والجمعيات والمؤسسات وحشد من أهالي مخيمات صور وتجمعاتها.
بعد آيات من القرآن الكريم وتقديم من محمود طه ألقى مفتي صور ومنطقتها الشيخ مدرار حبال كلمة رأى فيها أن شعب فلسطين يهجر من أرضه ويعتدى عليه ويخذله الكثير من إخوانه وينتظر نصراً من الشرق والغرب لكن النصر يأتي من عند الله بصنع سواعد المقاومين الصامدين المثابرين ويأتي بعد صبر طويل وثبات طويل كما يأتي من حزن الأرامل ودمعات اليتامى وضربات المجاهدين, مؤكداً أن فلسطين ليست مجدداً ضائعاً وليست حكاية تروى وليست حلماً مستحيلاً بل هي الوعد الموعود والهدف المنشود مباركاً هذا النصر العظيم لأهل فلسطين ولجميع العرب والمسلمين.
وتحدث باسم حزب الله النائب نواف الموسوي معتبراً أن هذا الانجاز تمكنت من خلاله حركة حماس الحفاظ على الجندي الأسير شاليط حيّاً على مدى هذه السنوات واحبطت محاولات العدو الصهيوني من تحريره مما يدل على تقدم الكادر الأمني في حماس وارتفاع المستوى في جمع المعلومات منتقداً الحملة النكراء التي شنتها بعض الأنظمة العربية قبل العدو الصهيوني حين نفذت عملية الأسر.
و قال أن ما تحقق كان نصراً سياسياً يؤكد صوابية المقاومة التي من شأنها استعادة الأسرى وتحرير الأراضي المحتلة وأنه لا الأمم المتحدة ولا التحالفات تستعيد الحرية للأسرى والأراضي إنما البندقية والمقاومة وسأل هل تقدم الجامعة العربية من مجهود أو مبادرة هدية أخرى تتمكن بعض الأنظمة العربية عبر تحالفاتها عن الافراج عن ألف أسير؟
وأضاف من حق الشعب الفلسطيني أن يسال هذه الأنظمة التي تركته يجوع في غزة والضفة هل شكلت لجنة للسعي للإفراج عن ما يزيد عن 11 ألف أسير لا يزالون في السجون "الاسرائيلية". وقال من يطالب بإلغاء السلاح وإنهائه نقول له في اليوم الذي تمكن فيه هذا السلاح في فتح السجن أمام 1000 أسير هل من يدعو لإلغاء هذا السلاح لديه بديل أو مشروع آخر لتحرير فلسطين وللدفاع عن لبنان وأي بلد عربي اخر مؤكدا ان ليس من طريق امام العرب والمسلمين لاستعادة حقوقهم الا سلاح المقاومة ومن يدعو إلى نزعه إنما يدعو إلى الاستسلام والتخلي عن الحقوق المغتصبة مشيراً إلى ان سلاح المقاومة في لبنان سيبقى شامخاً لا تنال منه الحملات المتتالية وقال سنبقى إلى جانب الشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه وأرضه المغتصبة وأن الحملة التي تشن على الحزب ليس لها من سبب سوى لوقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني لافتاً إلى أن الولايات المتحدة الأميركية قدمت عروضاً لحزب الله وخروجه من دعم الشعب الفلسطيني مقابل إغراءات سياسية ومادية فاخترنا الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني مشيراً إلى ان أي خطاب طائفي يخدم "إسرائيل" واستكبار اميركا داعياً إلى خطاب جامع يتلازم مع مصالح الامة ويدعو إلى الوحدة في نهج المقاومة.
واعتبر مسؤول العلاقات الدولية في حركة حماس اسامة حمدان ان هذا اليوم ما كان ليكون لولا فضل الله ولولا عرق المجاهدين ولولا ادراك ان معادلة النصر لا تكون بقوة المادة ولا التحالفات الدولية الظالمة بل بقوة الله وقدرته.
وقال: ان الذي يريد العزة عليه ان يدفع الثمن ويبذل التضحيات فقد تحقق النصر بسواعد المجاهدين واهلهم الصابرين موجها التحية لسواعد المقاومين التي اسرت الجندي "الاسرائيلي" في معركة بطولية في اقتحام موقع للعدو الاسرائيلي منتقدا المتحدثين عما قامت به المقاومة بالمغامرة، وقال: ان الشعب خرج يفرح بهذه الصفقة موجها التحية للامة التي وقفت إلى جانبنا ودافعت عن خياراتنا مشيرا إلى ان الشعب الفلسطيني ثبّت معادلة المقاومة التي سيبقى لها المجد حيث لا مجد للمفاوضين ولا ذكرى لهم في التاريخ وان الشعب الفلسطيني في كل مكان يؤكد فرحه بهذه العملية لان الخيار الحقيقي هو خيار المقاومة وان من اعاد الأسرى هي المقاومة التي ستعيد الشعب إلى دياره.
واضاف المسار متواصل لتحرير ما تبقى من أسرى بذات السبيل وذات الطريق نقدم للامة عنوانا واضحا ان مسيرة الجهاد متواصلة لا تنقطع رغم الحدود والجغرافيا نصنع النصر متراكما حتى الوصول إلى طرد العدو وتحرير كل فلسطين مشيرا إلى ان هذا الانجاز يدفعنا إلى الحرص على المزيد ولبذل المزيد من الجهد لان الامور لم تنته لان ما حصل يعتبر محطة جديدة وسنشهد نصرا استراتيجيا في الصراع مع العدو الذي لم يعد على تحقيق أي انجاز.
لقد انتهى عقد انجازاته ويحاول تبرير موقفه وباتت المقاومة تحدد ما تريد وتحقق النصر داعيا إلى مرحلة جديدة لمراجعة شاملة لكل المسار الفلسطيني هدفها اعادة بناء البرنامج الوطني الفلسطيني عنوانه التحرير والعودة والمقاومة.
وقال: كفى الحديث عن مفاوضات فمسارنا الوطني يحدد بدماء المجاهدين ويحفظ ارض فلسطين ويعيدنا إلى ارضنا وليس المساومة على متر هنا أو هناك.
وفيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية قال حمدان آن الأوان لتطبيق كافة ما اتفق عليه من بنود اتفاق المصالحة ومعروف من يأخر في تنفيذها ويعمل على المماطلة بها قائلا ليكن اطلاق الأسرى دافعا ومحفزا يدعم تحقيق المصالحة وتنفيذ كافة بنودها.
وعن وضع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان طالب حمدان كافة الجهات والمسؤولين اللبنانيين إلى انصاف الفلسطينيين والى اقرار حقوقهم وتخفيف الضغط عنهم إلى حين عودتهم إلى ديارهم التي هجروا منها.