ندوة للجهاد والاتحاد والمرابطون والسفير: سبل مواجهة مخطط التفتيت والتمزيق العربي
الخميس، 20/01/2011
نظم أمس «حزب الاتحاد» ندوة سياسية تحت عنوان «سبل مواجهة مخطط التفتيت والتمزيق في المجتمعات العربية»، لمناسبة الذكرى الثالثة والتسعين لميلاد القائد جمال عبد الناصر، في فندق «الكومودور».
وشارك في الندوة كل من رئيس «حزب الاتحاد» عبد الرحيم مراد، وناشر «السفير» الزميل طلال سلمان، وممثل حركة «الجهاد الإسلامي» في لبنان أبو عماد الرفاعي، وأمين السر للهيئة القيادية في «المرابطون» العميد مصطفى حمدان.
ورأى مراد أن الندوة تنعقد «على وقع صدع عظيم ضرب بنية الأمة وكيانها، كما جدار أمنها الوطني والقومي دون أن يرف جفن أي عربي، حاكمًا ومحكومًا، من المحيط إلى الخليج وعنوانه: انفصال جنوب السودان، الذي غدا من شبه المؤكّد أنه سينجم عنه بتر جزء من خريطة هذا الوطن العربي، الذي تنهش قلبه وأطرافه الأمم».
وسأل:» إلى أي حد ستذهب الأنظمة العربية باسم الحفاظ على وجودها؟ وأي تسويات ستقبل بها على حساب شعوبها؟ أمن خلال مزيد من الانفصال، ومزيد من التفتت، كما فعل الحكم في الخرطوم؟» معتبراً أنه «إذا أردنا تلخيص المشروع المواجه للتفتيت والتمزيق في الوطن العربي، فهو مشروع المقاومة في مجالاتها كافة، سياسياً واجتماعياً وأمنياً وعسكرياً، فنحن اليوم نواجه تقسيم المقسم، وتفتيت المفتت، لأن الكيانية الضيقة تحكمت بمعظم الأنظمة، ولأن فلسطين لم تعد قضية العرب الجامعة ولأن تحريرها أصبح لدى بعضهم وجهة نظر، ولأن الصهيونية لم تعد عدواً بمنظور البعض، فعود على بَـدء، من فلسطين كان بـَدء مشروع المقاومة، وآخر دور أدّاه كان من أجل فلسطين».
وقال سلمان في كلمته ان «جمال عبد الناصر كلما طال غيابه ازداد حضوراً وكلما استذكره حكام الحاضر شحب وجودهم إلى حد الغياب. يرحل جيل ويأتي جيل فإذا هو ممتد في الذاكرة، في الأمل، في إرادة التغيير، في مقاومة الهزيمة، في تحدي مشاريع الهيمنة، في الإصرار على إكمال مسيرة النضال حتى النصر». أضاف: «ها هي السلطة في أربع رياح الأرض العربية تدمر الأوطان، تقسم الشعب الواحد طوائف ومذاهب وعناصر مقتتلة، فإذا الحاضر فتنة وإذا المستقبل في يد إسرائيل وإذا المصير منحة أميركية». وختم سلمان: «هو ليس الحلم. انه فلسطين: لا تعود بالدعاء، ولا تتحرر بالمساومة مع شيلوك، ولا تستعيد هويتها برفع الأعلام الزاهية فوق البيوت التي تلتهما جرافات المستوطنين. هو ينتظرنا في ميدان المواجهة مع العدو الذي قاتله جندياً من قلب الحصار العسكري وقاتله رئيساً من قلب حصار نظامه المحاصر دولياً، وقاتله قائداً عائداً إلى الجبهة مثقلاً بدروس التجربة التي أرشدته إلى طريق النصر. هو الآن فلسطين. وهو ينتظرنا فيها... فإلى اللقاء».
واعتبر الرفاعي «أن مخطط التفتيت الحالي يتجاوز حدود الدول القائمة ليطال البعد الاجتماعي ذاته، أي صميم هذه الأمة»، لافتاً إلى أن « أي حديث عن سبل المواجهة لا بد من أن يسبقه حديث عن تشخيص المخطط الذي نواجهه». وقال: «إن الدول الإسلامية التي استطاعت أن تحقق انجازات على صعيد التنمية لم تستطع القيام بذلك إلا بعد العودة إلى تبني المنظومة الحضارية الإسلامية، مثلما حصل في الجمهورية الإسلامية في إيران ومؤخراً في تركيا، وأيضاً بعد أن ربطت هذه الدول سياستها الخارجية بالقضية الفلسطينية ذاتها».
وأكد أن «مشروع التفتيت المرتكز على إثارة النعرات الطائفية والمذهبية والعرقية يراد من ورائه جر المقاومة إلى مستنقعات الفتن واستنزاف قدراتها في أتون حروب وصراعات داخلية تلهيها عن المواجهة الحقيقية للمشروع الغربي، وفي مقدمتها الصراع ضد المشروع الصهيوني». وكان «التنظيم الشعبي الناصري» و»المرابطون» و»المؤتمر الشعبي اللبناني» قد احتفلت بذكرى ميلاد الرئيس جمال عبد الناصر في مقر حركة «المرابطون» في ندوة بعنوان «الناصرية وخيار المقاومة» تحدث فيها رئيس «التنظيم الشعبي الناصري» د. أسامة سعد، ورئيس «المؤتمر الشعبي اللبناني» كمال شاتيلا، وحمدان الذي توجه بكلمة وجدانية لعبد الناصر قائلاً فيها: «من المعيب أن في إقليمك المصري سلطة خائنة جائرة اغتصبت إرثك وتراثك واستباحت مجلس ثورتك ووزارة خارجيتك التي أخرجت للعالم غيفارا ونهرو وثوار الموزمبيق واليمن والجزائر، وصل بها الذل أن يلطخ شرف سموها مجرم قاتل لابن من أبناء ثورتك العربية رشيد عبد الحميد كرامي».
لاجئ نت - وكالات