الإثنين، 29 آب، 2011

استمرت إحياءات «يوم القدس العالمي» في المناطق خلال اليومين الماضيين، ففي مخيمات الشمال، أحيا اللاجئون في البداوي والبارد المناسبة، عبر مسيرات ونشاطات نظمت للغاية، وكان تأكيد خلالها على مواصلة النضال حتى تحرير الأرض وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. ورفعت في المخيمين اللافتات والصور عن القدس، وأقيمت سلسلة ندوات ومسيرات جابت الشوارع والأحياء، شارك فيها ممثلو الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية، وتخللتها كلمات شدّدت على ضرورة الوحدة الفلسطينية والوقوف خلف المقاومة.

كما افتتحت «الجبهة الشعبية - القيادة العامة»، للمناسبة، معرض صور تحت عنوان «مسيرة العودة»، في مخيم برج البراجنة، برعاية السفير الإيراني غضنفر ركن آبادي، الذي أكد بعد قصّ شريط الافتتاح على «أن ما شهدناه من حشود جماهيرية إحياء للمناسبة في أرجاء العالم كافة، إن دلّ على شيء يدل على فشل المخططات الصهيونية والأميركية من خلفها للتقليل من أهمية المناسبة». كما ألقيت كلمة باسم «الجبهة الشعبية» رحّبت بالحضور والوفد الايراني وأكدت على أهمية اليوم العالمي للقدس.

وتوجهت «اللجنة الشبابية والطلابية لدعم القضية الفلسطينية»، في بيان للمناسبة، إلى «أحرار العالم وإلى مقاومينا البواسل، لنشدّ على أياديهم ونؤكد لهم بأن ضرباتهم المتواصلة الموجهة إلى العدو الاسرائيلي، تشكل أساساً للانتصار وتحرير القدس التي يأبى شرفها بأن يتحرر إلا على أيديهم». وأكدت «أن المقاومة هي الخيار الوحيد لمواجهة محاولات تهويد هذه المدينة المقدسة والحفاظ عليها كملتقى للقيم والأديان، وفك الحصار عن غزة الصامدة والثأر لدماء الشهداء الأبرياء. فالتجارب قد أثبتت بأن هذا العدو لا يفهم الا لغة القوة، وأن سياسة التهاون والتفاوض لن تؤدي إلا إلى تهويد القدس وتصفية القضية الفلسطينية لمصلحة العدو الصهيوني».

كما أحييت المستشارية الثقافية الايرانية «يوم القدس العالمي»، بإفطار رمضاني واحتفال خطابي في مدينة صيدا، حضره حشد من أبناء المنطقة وممثلون عن الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية.

المصدر: جريدة السفير اللبنانية