
الجمعة، 24 تشرين الأول، 2025
أكد علي هويدي، مدير عام "الهيئة 302
للدفاع عن حقوق اللاجئين"، في تصريح لإذاعة النور صباح اليوم من بيروت، أن
التعليم في قطاع غزة يظل أولوية قصوى رغم استمرار العدوان الصهيوني الذي طال جميع
المرافق، بما فيها المدارس.
وأشار هويدي إلى أن العملية التربوية تواجه
تحديات كبيرة، حيث اضطر عدد كبير من الطلاب إلى الدراسة في الهواء الطلق، في تكرار
لتجربة وكالة الأونروا في مطلع خمسينيات القرن الماضي بعد نكبة فلسطين، حين كانت
الخيم هي البديل أمام محاولات الاحتلال لمحو الأمية والتعليم.
وقال هويدي لإذاعة النور إن مئات آلاف الطلاب
يتلقون تعليمهم حالياً عن بُعد، بينما يحصل نحو 3% فقط على تعليم في المدارس
المتبقية، التي تفتقر للبنية التحتية الأساسية مثل المقاعد الدراسية والكراسي
والكتب والقرطاسية، في ظل الحصار المستمر ومنع الاحتلال إدخال المواد اللازمة
للعملية التعليمية.
ولفت هويدي إلى أن الاحتلال يحاول النيل من
إرادة الجيل الصاعد، مشيراً إلى أن السنة الثالثة من حرمان الطلاب من التعليم على
وشك البدء، وأن قطاع غزة يضم نحو 660 ألف طالب وطالبة، منهم حوالي 300 ألف يتلقون
التعليم عبر الأونروا، بإشراف نحو 8 آلاف موظف في برنامج التعليم من أصل 12 ألف
موظف في القطاع.
وأضاف هويدي لإذاعة النور أن الاحتلال قتل 370
موظفاً من موظفي الوكالة، وحوّل بعض المدارس إلى مراكز اعتقال وتعذيب، كما قتل نحو
800 فلسطيني من الأطفال والنساء والشيوخ داخل مراكز الأونروا، التي كان يُعتقد
أنها محمية بموجب علم الوكالة. وأوضح أن الاحتلال دمر ثُلثي المدارس البالغ عددها
قبل العدوان 284 مدرسة، بين ابتدائي ومتوسط.
وأكد هويدي أنه على الرغم من عمليات التجويع
والاستهداف الممنهج للطفولة، لن يستطيع الاحتلال كسر إرادة الأجيال الفلسطينية،
مشيراً إلى أن عدداً كبيراً من طلاب الثانوية العامة في غزة هذا العام حققوا درجات
امتياز وتفوق رغم الدراسة عن بُعد وظروف العدوان.