وزير لبناني سابق: صفقة الأسرى عززت نهج المقاومة وثقة الشعب الفلسطيني بها
الأربعاء، 19 تشرين الأول، 2011
رأى وزير الاتصالات اللبناني السابق عصام نعمان أن تنفيذ صفقة تبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والكيان الصهيوني أن أهمية إنجاز صفقة الأسرى، "لا تكمن فقط في نوعية وحجم الأسرى المفرج عنهم من السجون الصهيونية فقط، وإنما في تعزيز نهج المقاومة ورفع أسهمها فلسطينياً وعربياً ودولياً".
وشدد نعمان في تصريحات خاصة لوكالة "قدس برس" أن ما يعزز من أهمية هذه الصفقة أنها كانت "صفقة وطنية بامتياز"، وقال: "المعنى في صفقة الأسرى أهم من الحجم، والدرس المستفاد ليس في عدد الأسرى المفرج عنهم، بل في تعزيز صدقية خيار المقاومة، إذ لولا الإصرار على نهج المقاومة في مسار الكفاح لما كان هذا النجاح في إطلاق هذا العدد من الأسرى، الذي ينطوي أيضا على جانب نوعي لجهة شموله للمئات من أصحاب الأحكام المؤبدة وللنساء والأطفال ولشموله لمختلف الفصائل والمناطق الفلسطينية الجغرافية، الضفة والقطاع والقدس و48 والجولان والشتات، لذلك أصاب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل بأنها صفقة تعبر عن وحدة الوطن".
وأضاف: "لا بد من الإشارة هنا إلى موقف الفصائل الفلسطينية التي أكبرت في "حماس" تمسكها أثناء المفاوضات بأن تشمل الصفقة أحمد سعدات ومروان البرغوثي، وإن كان الاحتلال قد رفض ذلك، هذا الموقف يدل على أن وحدة الهدف والنهج موجودة ووثيقة لدى الفصائل الملتزمة خيار المقاومة. وقد كان تجمع الآلاف من الفلسطينيين في شمال غزة فور الإعلان عن صفقة الأسرى ومطالبتهم بمزيد أسر الجنود الصهاينة لللإراج عن كافة الأسرى، هذه الشعارات تؤكد تمسك الشعب الفلسطينية بالمقاومة. ومن شأن هذا الحدث أن يعيد تلميع دور مصر الإقليمي، باختصار ثمة إعادة تأكيد وتثبيت وافتخار بالمقاومة كنهج وحيد أو شبه وحيد للنضال من أجل تحرير فلسطين".
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام