القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الجمعة 13 كانون الأول 2024

وضع إنساني صعب يعيشه اللاجئون الفلسطينيون في مخيم عين الحلوة


الثلاثاء، 19 أيلول، 2023

دفعت الاشتباكات المسلحة بين حركة "فتح" والجماعات المتشددة، إلى نزوح أهالي مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين إلى المناطق المجاورة لمدينة صيدا، جنوبي لبنان.

ويعيش النازحون من المخيم أوضاعًا إنسانية واجتماعية صعبة في المساجد والمدارس والتجمعات السكنية، بالمقابل تتواصل المساعي اللبنانية والفلسطينية من أجل مساعدة العدد الأكبر منهم على تأمين المنامة والغذاء والطبابة.

وعلى الرغم من الهدوء الحذر الذي يسود مخيم عين الحلوة، إلا أن الأهالي يرفضون العودة بظل عدم وجود ضمانات لتثبيت وقف إطلاق النار.

وتسببت الاشتباكات العنيفة بأضرار كبيرة في المباني والمنازل والمتاجر والبنى التحتية، ويقول تيسير عمار، عضو اللجنة المركزية لتحرير فلسطين ومسؤول الجبهة الديمقراطية في منطقة الجنوب، إن الوضع الإنساني لأهالي مخيم عين الحلوة في غاية الصعوبة.

وأضاف عمار، في تصريحات ل"سبوتنيك"، أنه "نتيجة الاشتباكات المتكررة خرج أكثر من 65% من سكان المخيم، قسم منهم في مراكز الإيواء وفي المدارس التابعة للأونروا، والقسم الأكبر من اللاجئين لجأوا إلى أقارب لهم في جوار صيدا وفي بعض المستودعات”.

وأكد أنهم "يعانون من وضع إنساني بغاية السوء وهم بحاجة إلى الإغاثة، وحتى الآن لم تسجل إلا عودة أفراد محدودين إلى بعض الأحياء في المخيم"، مشيرًا إلى أن "مستوى الدمار كبير في بعض الأحياء التي تركزت فيها الاشتباكات العنيفة، نصف المنازل فيها بين دمار كلي ودمار جزئي يضاف إليها البنية التحتية من شبكات المياه والكهرباء والإنترنت والهاتف كلها خرجت من الخدمة”.

ولفت عمار إلى أن "عودة الأهالي مرهون بإعادة الحياة إلى المخيم، وترميم المنازل والبنى التحتية، وهذه العودة لن تتحقق إلا بتحقيق الاتفاقات التي جرت مؤخرًا برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري، وإشراف الأجهزة الأمنية اللبنانية التي أعادت التأكيد على أن يصار عمليًا إلى وقف إطلاق النار، ولكن هذا الأمر مرهون باستكمال الخطوات وإخلاء المسلحين للمدارس التابعة لمدارس الأونروا حيث هنالك أكثر من 6500 طفل فلسطيني سيحرمون من حقهم في التعليم طالما أن هذه المدارس محتلة من قبل المسلحين، ومن ضمن الاتفاق أن يصار إلى تسليم المطلوبين، وبعد استكمال هذه البنود يصار إلى دعوة الأهالي للعودة إلى منازلهم المؤهلة للسكن ويصار إلى الترميم وإطلاق نداءات للمساعدة”.

إلى ذلك، قال مسؤول العلاقات والتسويق في مؤسسات الهيئة الإسلامية للرعاية، إيهاب توتونجي، إنه "بحسب الأرقام المقدرة فهناك بحدود ال، 4 آلاف شخص خرجوا جراء الاشتباكات، ومن الممكن أن يكون الجزء الأكبر لا زال موجودًا في أماكن متعددة”.

وأوضح توتونجي لـ"سبوتنيك"، أن"المدارس التابعة للأونروا أبرز الأماكن التي تحوي النازحين، أما العدد الأكبر من النازحين فهم داخل منازل الأقارب أو الأصدقاء في مدينة صيدا”.

وأضاف أن "المشكلة هي أن لبنان يمر بأزمة اقتصادية ووجود النازحين داخل مدينة صيدا أخوي وواجب، ونحن مستمرون بتقديم الخدمات قدر الإمكان، وفكرنا بكيفية دعم العائلات التي تستضيف النازحين والتي هي أصبحت بحاجة إلى دعم للاستمرار بتقديم المساعدة”.

ولفت توتونجي إلى أن "الجمعية تقدم قدر المستطاع المعونات لأن الاحتياجات متجددة، من طعام وأدوية، ولاحظنا تفشي فيروس في العيون في المجمعات السكنية للنازحين، وهذا كله يستدعي أن يكون هناك تقييم بشكل دائم للاحتياجات مثل الطعام والأدوية والمستلزمات الخاصة للنساء والأطفال"، مشيرًا إلى أن "الصعوبة بالغة بالنسبة للنازحين، الوضع النفسي صعب جدًا على مستوى القلق وعلى مستوى صعوبات النوم، وحتى ما عايشوه الأطفال”.