الخميس، 01
آب، 2024
شهدت مدينة
صيدا جنوبي لبنان، مساء أمس الأربعاء 31 تموز وقفة احتجاجية في ساحة النجمة،
للتنديد بجريمة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية في طهران،
وذلك بدعوة من الجماعة الإسلامية وحركة حماس.
وشهدت الوقفة
حضوراً كبيراً من ممثلي التنظيمات الوطنية والإسلامية الفلسطينية واللبنانية،
إضافة إلى الاتحادات واللجان الشعبية، وحشد من أهالي مخيمات صيدا والمناطق
المجاورة.
تحدث خلال
الوقفة نائب المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان، الدكتور بسام حمود،
وقال: إن حادثة الاغتيال جاءت بعدما عجز الاحتلال عن تحقيق أي إنجاز في غزة، وبعد
الضربة القاسمة في 7 أكتوبر، فأراد ان يستعيد شيئاً من سياسة الردع الذي بات يحلم
ان تستمر وتبقى، فعاد إلى أسلوبه الماكر والغادر في عمليات الاغتيال الجبانة.
وتابع حمود:
"ان العدو أراد باغتيال هنية، ان يرسل رسالة مزدوجة، رسالة إلى الداخل
الصهيوني المفكك والمنهزم، أننا حققنا إنجازاً، وقضينا على رأس المقاومة، والرسالة
الثانية هي لجمهور المقاومة في رسالة معنوية أننا قتلنا قائدكم وزعيمكم، ولكن
العدو لا يعرف أننا مع كل شهيد نزداد يقيناً وإيماناً وثباتاً، على طريق القدس
وفلسطين".
كما تحدث
مسؤول حركة حماس في مدينة صيدا، الدكتور أيمن شناعة، وأكد على أن استشهاد هنية هو
المصير الطبيعي لكل مقاوم عشق القدس وفلسطين، وهنية عاش قائداً مجاهداً، ومات
شهيداً عزيزاً كريماً، كما كان يتمنى.
وشدد شناعة
خلال كلمته، على "أن دماء القائد هنية لن تذهب هدراً، وأن الرد قادم، وسيندم
الاحتلال على فعلته، ويعض أصابع الندامة، ووأضاف: "إنّ الأمة ولادة، وستسمر
مسيرة الجهاد والمقاومة، ولن يثنينا استشهاد قادتنا عن مواصلة الطريق، حتى تحرير
فلسطين، كل فلسطين، من النهر إلى البحر.
وشهدت المخيمات
الفلسطينية في لبنان، اليوم الأربعاء عدة تظاهرات غاضبة، تنديداً باغتيال القائد
الفلسطيني إسماعيل هنية في طهران فجر الأربعاء، شارك بها المئات من اللاجئين
الفلسطينيين، فيما عم الإضراب العام وإغلاق المحال التجارية وسط أجواء من الحزن،
استجابة لنداء هيئة العمل الفلسطيني المشترك لإعلان الإضراب العام وتنظيم المسيرات
والاعتصامات استنكاراً لجريمة الاغتيال.