القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الخميس 3 تشرين الأول 2024

130 عائلة فلسطينية نزحت إلى مخيم نهر البارد ومطالب بتوسيع إغاثة "الأونروا"


الخميس، 26 أيلول، 2024

قال أمين سر اللجنة الشعبية في مخيم نهر البارد، إنّ اللجنة الشعبية سجلت وصول 130 عائلة نازحة من الفلسطينيين المقيمين في جنوب وشرق لبنان إلى المخيم، جرى استضافتهم في منازل فتحها الأهالي لهم، إضافة إلى 70 عائلة سورية ولبنانية وفلسطينية في مراكز الإيواء التي افتتحتها وكالة "الأونروا".

وأشار أمين سر اللجنة، إلى أن أهالي المخيم فتحوا منازلهم لاستقبال النازحين، في خطوة تعكس التضامن والتكاتف في ظل الظروف الصعبة، فيما انتقد تقصير وكالة "الأونروا" في شمل العائلات التي جرى إيواؤها في المنازل من التقديمات الإغاثية، وقصر ذلك على مراكز الإيواء التي أعدتها ضمن خطة الطوارئ.

وأضاف أمين سر اللجنة الشعبية أن "الأونروا" وفرت بعض المستلزمات الأساسية للنازحين في مراكز الإيواء، مثل الفرشات، البطانيات، والمواد التموينية.

ومع ذلك، أشار إلى وجود نقص حاد في الإمدادات، معبراً عن استنكاره لتقصير الوكالة في دعم العائلات التي نزحت إلى المنازل الخاصة داخل المخيم.

وأوضح أن هناك العديد من العائلات استأجرت منازل فارغة لا تحتوي على أي أثاث، وهي بحاجة ماسة إلى مساعدات إضافية لتلبية احتياجاتهم الأساسية.

من جانبه، تحدث محمد العاصي أحد اللاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا من تجمع جل البحر جنوب لبنان، بسبب القصف العشوائي "الإسرائيلي"، وقال: "اضطررت للنزوح مع عائلتي إلى إحدى المدارس في مخيم نهر البارد بعد أن أصبح الوضع في جل البحر لا يُطاق، والخطر على حياتنا بات كبيراً".

وأشاد بالترحيب الحار الذي تلقاه من سكان المخيم، مؤكداً أنهم "فتحوا لنا بيوتهم وقلوبهم"، في موقف يُجسد الروح الأخوية بين اللاجئين.

وأضاف العاصي: "حياتنا ليست أغلى من دماء أهلنا في غزة والضفة"، موجهاً تحية إلى المقاومة الفلسطينية واللبنانية التي تواصل صمودها في مواجهة العدوان.

كما تحدث لاجئ فلسطيني سوري، كان قد نزح سابقاً إلى جنوب لبنان؛ بسبب الحرب في سوريا، وذكر أنه يعيش تجربة التهجير للمرة الثالثة، قائلاً: "والدي هُجّر من فلسطين إلى سوريا، وأنا هجّرت من سوريا إلى جنوب لبنان، وها نحن اليوم نهرب من جنوب لبنان إلى شماله بسبب العدوان الإسرائيلي".

وأعرب اللاجئ عن حزنه العميق لما يعانيه اللاجئون الفلسطينيون من نزوح متكرر، مشيراً إلى أن القصف الجنوني يستهدف المدنيين دون تمييز.

ويبذل أهالي مخيم نهر البارد جهوداً استثنائية لاستقبال النازحين، حيث بادروا إلى تقديم الطعام والماء، بالإضافة إلى توفير احتياجاتهم اليومية.

ونظمت الروابط الأهلية والحركات الشعبية في المخيم نفسها لتقديم العشاء والفطور والغذاء للنازحين في مراكز الإيواء، في تعبير عن التضامن مع أولئك الذين فروا من القصف الإسرائيلي المستمر.

ويواجه مخيم نهر البارد شمالي لبنان، الذي يضم نحو 30 ألف لاجئ فلسطيني، تحديات كبيرة تتطلب تدخلات عاجلة، سواء من قبل وكالة "الأونروا" وجميع الأطراف المعنية، مع استمرار العدوان "الإسرائيلي" وتصاعد موجات النزوح، حيث من المتوقع ان يقصد المزيد من النازحين مناطق شمال لبنان لكونها "أكثر أمناً".

في ختام حديثه، دعا أمين سر اللجنة الشعبية جميع المنظمات الدولية إلى تكثيف جهودها لتلبية احتياجات اللاجئين وتقديم الدعم الإنساني الفوري، محذراً من تفاقم الأزمة في حال استمر الوضع على ما هو عليه.

وفي إطار خطة الطوارئ التي أعلنتها سابقاً، أعلنت "الأونروا"، أول أمس الثلاثاء، عن افتتاح اثنين من مراكز الإيواء للنازحين، الأول في مدرسة طوباس في مخيم نهر البارد في الشمال، والثاني في مركز سبلين للتدريب في الجنوب إثر عدوان الاحتلال المتواصل على عدة مناطق لبنانية، مع منح الأولوية للاجئين الفلسطينيين.

ولفتت "الأونروا" أنها تمنح الأولية للاجئين الفلسطينيين للنزوح إلى هذه المراكز مع تقديم المساعدة للأشخاص المحتاجين من جنسيات أخرى خلال أوقات التصعيد.

وتشهد مخيمات شمال لبنان وجنوبها، حراكاً رسمياً وشعبيا لاحتواء أزمات النزوح، ولا سيما مخيمي نهر البارد والبداوي في شمال لبنان، وسط ضعف الإمكانيات، وجهود حثيثة لتأمين لوازم الإيواء، ومنع عمليات الاستغلال والاحتكار التي يمارسها تجار الأزمات، وبدأت تظهر في العديد من المناطق اللبنانية.

وفي سياق متصل، دعت لجان خدمة النازحين في مخيم البداوي شمال لبنان الإخوة النازحين من القرى اللبنانية التي تتعرض للقصف الصهيوني الهمجي، لتسجيل بياناتهم عصر اليوم عند نقطة محطة سرحان، وذلك بهدف توزيع المساعدات التي جمعتها حملة شباب مخيم البداوي من الأهالي.